الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ترويع وتشريد من جديد.. لبنانيون يحرقون خيمًا للاجئين سوريين في عكار

ترويع وتشريد من جديد.. لبنانيون يحرقون خيمًا للاجئين سوريين في عكار

شارك القصة

وثائقي "عين المكان" يسلط الضوء على إحراق مخيم اللاجئين السوريين في المنية نهاية عام 2020
في حادثة مروعة ليست الأولى من نوعها، أحرق لبنانيون خيمًا للاجئين السوريين في عكار شمالي البلاد انتقامًا، بعدما تم العثور على جثة أحد أبناء المنطقة على الشاطئ.

أقدم لبنانيون أمس الأحد على إضرام النيران في خيم للاجئين السوريين في مخيم ببلدة تل حياة العكارية شمالي البلاد، انتقامًا من كل من فيه، بعد العثور على جثة أحد أبناء المنطقة.

وأظهرت مقاطع مصوّرة ألسنة اللهب وهي تستعر في الخيم، وسحب الدخان التي غطت سماء المخيّم الذي يؤوي عائلات كانت قد نزحت من جحيم الحرب الدائرة في سوريا. 

اعتداد وتحريض

وبحسب المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أحرق أفراد من عائلة لبنانية الخيم بعدما تم العثور على ابنها، الذي فُقد قبل أيام، جثة ملقاة على الشاطئ.

وتفيد المنشورات بأن الجثة تعود إلى الشاب دياب خويلد، وبأن أفرادًا من عائلته قاموا بفعلتهم ظنًا منهم بأن الفاعل مقيم في المخيم، فحملوا كل من فيه مسؤولية وفاته التي شرعت الجهات المختصة تحقيقاتها بشأن أسبابها.

ورواد هذه المنصات تداولوا مقطعًا مصورًا، نددوا بما حمله من "اعتداد بإحراق المخيم، بعد مقتل الشاب على يد مجهولين". 

كما أعادوا نشر مقطع آخر تضمن "تحريضًا" على وجود اللاجئين السوريين في لبنان، وشدد صوت صاحبه على "وجوب عدم الإبقاء على أي مخيم في لبنان بعد الآن، وترحيل كل السوريين من البلاد".

خطاب عنصري 

وأكد نشطاء أن إحراق المخيم والتحريض، الذي أظهرته المقاطع المصورة يأتي بدوافع عنصرية، مستنكرين ما وصفوه بانعدام الإنسانية، وترويع سكان المخيم وتشريدهم.

ولا تُعد الحادثة المروعة لإحراق خيم اللاجئين في عكار الأولى من نوعها في لبنان، ففي نهاية عام 2020 أقدم شبان لبنانيون على إضرام النار في مخيم المنية شمالي البلاد على خلفية إشكال فردي، ما أسفر عن تشريد نحو 600 لاجئ. 

إلى ذلك، يأتي إحراق الخيم أمس الأحد وسط خطابات عنصرية وتحريضية يتعرض لها اللاجئون السوريون، وتصدر على لسان بعض المسؤولين اللبنانيين أو حتى الإعلاميين. 

كما يلوح لبنان الرسمي بإعادتهم إلى بلادهم، بمقابل اعتراض دولي واسع ورفض سوري غير معلن لاستقبالهم، ليبقى اللاجئون ضحية صراعات سياسية يدفعون ثمنها يوميًا.

ويعيش نحو 900 ألف لاجئ سوري في لبنان، 600 ألف منهم يعيشون في الخيم في نحو 2800 تجمع لمخيمات عشوائية، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close