الإثنين 16 Sep / September 2024

أفغانستان بعد سيطرة طالبان.. بريطانيا ستحكم "بناء على الأفعال"

أفغانستان بعد سيطرة طالبان.. بريطانيا ستحكم "بناء على الأفعال"

شارك القصة

سيطرت حركة طالبان على أفغانستان منذ الأحد وانتزعت سلطتها من دون مقاومة تُذكَر (غيتي)
سيطرت حركة طالبان على أفغانستان منذ الأحد وانتزعت سلطتها من دون مقاومة تُذكَر (غيتي)
أكّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال جلسة استثنائية للبرلمان أن بلاده ستحكم على نظام طالبان بناء "على أفعاله وليس على أقواله".

لا يزال الوضع في أفغانستان يتصدّر العناوين والاهتمام، منذ دخول حركة طالبان بصورة مباغتة وسريعة إلى العاصمة كابل وسيطرتها على الحكم الأحد الماضي.

وفي وقت يتواصل إجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان عملوا في كابل، تُطرح علامات استفهام عما إذا كانت الحكومات الغربيّة "ستعترف" بنظام طالبان بحكم الأمر الواقع.

وفي هذا السياق أكّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء خلال جلسة استثنائية للبرلمان مخصصة للبحث في الوضع في أفغانستان أن بلاده ستحكم على نظام طالبان بناء "على أفعاله وليس على أقواله".

وقال الرئيس المحافظ أمام النواب: "سنحكم على هذا النظام بناء على الخيارات التي سيتخذها وعلى أفعاله وليس على أقواله، كذلك على سلوكه حيال الإرهاب والجريمة والمخدرات، وعلى حقّ الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وحقوق الفتيات في الحصول على التعلّم".

مقاربة موحدة للمجتمع الدولي

ودعا جونسون إلى الاتفاق على "مقاربة موحّدة" للمجتمع الدولي حيال عودة طالبان إلى الحكم في كابل.

وأجرى في الأيام الأخيرة مشاورات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأميركي جو بايدن. ومن المقرر عقد اجتماع عبر الإنترنت لقادة دول مجموعة السبع في الأيام المقبلة.

وأضاف جونسون: "نحن متوافقون على واقع أن الاعتراف بنظام جديد في كابل في وقت سابق لأوانه وبشكل ثنائي سيشكل خطأ من جانب أي بلد كان".

أزمة إنسانية محتملة في أفغانستان

من جهة ثانية، كشف رئيس الوزراء البريطاني أمام النواب أن بلاده أجلت 306 بريطانيين و2052 أفغانيًا، مضيفًا: "تمت معالجة طلبات ألفي مواطن أفغاني آخر وتجري معالجة طلبات أخرى حاليًا".

وتعهد جونسون بأن بلاده ستفعل كل ما في وسعها لتجنب حدوث أزمة إنسانية في أفغانستان، مضيفًا أن طالبان تسيطر على الوضع في البلاد بأسرع من المتوقع.

وأعلنت الحكومة البريطانية مساء الثلاثاء إطلاق إجراءات جديدة تهدف إلى استقبال عشرين ألف لاجئ أفغاني على "المدى الطويل"، بينهم خمسة آلاف في السنة الأولى، من دون تحديد موعد استكمال استقبالهم.

لكنّ هذه الآلية تذكّر ببرنامج خصّص لاستقبال لاجئين سوريين وأتاح إيواء 20 ألف لاجئ سوري على مدار سبع سنوات، من 2014 إلى 2021.

مجرد "وهم"

ودعا جونسون إلى مناقشة الوضع في أفغانستان، لكنه استبعد إجراء تحقيق بشأن الفترة التي قضتها بريطانيا هناك قائلًا: إن معظم الأسئلة تم الرد عليها بالفعل.

وقال: "إن الاعتقاد بأن أي بلد في حلف شمالي الأطلسي يريد استئناف العمل العسكري في أفغانستان بعد سيطرة طالبان ما هو إلا وهم". 

وأضاف: "هذه الفكرة انتهت مع المهمة القتالية عام 2014، ولا أظنّ أن نشر عشرات الآلاف من الجنود البريطانيين لقتال طالبان هو خيار مطروح". واعتبر أن قوات بلاده ذهبت إلى هناك بنية قتال تنظيم القاعدة ونجحت في ذلك.

لافروف وتشاووش أوغلو يبحثان الوضع في أفغانستان

في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو الوضع في أفغانستان اليوم الأربعاء، وحثا الأطراف الرئيسة على ضمان الأمن هناك.

وقالت وزارة الخارجية: إن لافروف وتشاووش أوغلو بحثا الأوضاع في أفغانستان بالتفصيل، وأعربا عن اهتمامهما المشترك بتحقيق الاستقرار هناك.

وكانت حركة طالبان كشفت أمس أنها تريد علاقات سلمية مع الدول الأخرى وستحترم حقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية، وذلك خلال أول مؤتمر صحافي رسمي للحركة منذ سيطرتها على العاصمة كابل.

وفي ردود الفعل الدولية بعد المؤتمر، قال مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة جاك سوليفان إنه من السابق لأوانه الإجابة عما إذا كانت طالبان حكومة شرعية في أفغانستان.

من جانبه، قال المتحدّث باسم البنتاغون: إنّ هناك اتصالات بين القوات الأميركية في كابل وطالبان، مشيرًا إلى عدم وجود أي تهديد من الحركة لمطار العاصمة الأفغانية أو اعتداء عليه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close