الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

تجربة ثورية.. هل يصبح الأسبرين جزءًا من علاج لسرطان الثدي؟

تجربة ثورية.. هل يصبح الأسبرين جزءًا من علاج لسرطان الثدي؟

شارك القصة

صورة تعبيرية لسيدة تتناول حبة دواء (غيتي)
صورة تعبيرية لسيدة تتناول حبة دواء (غيتي)
زادت آمال العلماء في أن يكون هذا الدواء المتوافر بشكل واسع في العالم نافعًا مع العلاج المناعي لبعض مريضات سرطان الثدي.

يجري العلماء في بريطانيا تجارب على دواء الأسبرين الشهير، لاحتمال أن يكون جزءًا من علاج لشكل عدواني من سرطان الثدي.

ويأمل الباحثون في أن يكون الدواء الرخيص الثمن والمتوفر على نطاق واسع في العالم قادرًا على التفاعل بشكل جيد عندما يقترن بالعلاج المناعي لمريضات سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

ووفق "الغارديان"، فإن هذه الدراسة التي تمولها منظمة Breast Cancer Now، والتي تهدف إلى تسريع التقدم في البحث من خلال الابتكار والتعاون، هي أول دراسة سريرية لاختبار ما إذا كان الأسبرين يمكن أن يجعل الأورام أكثر حساسية للعلاج المناعي لدى هؤلاء المرضى.

وسيقوم البحث بقيادة الدكتورة آن أرمسترونغ من مؤسسة كريستي NHS في مانشستر، بتجربة عقار أفيلوماب مع أو بدون الأسبرين قبل أن يتلقى المرضى الجراحة والعلاج الكيميائي.

وأشارت منظمة Breast Cancer Now إلى أن النتائج الناجحة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التجارب السريرية للأسبرين والأفيلوماب لسرطان الثدي الثانوي الثلاثي السلبي غير القابل للشفاء، والذي يحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية التي بدأت في الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

كما كشفت المنظمة الخيرية أن هناك حوالي 8000 امرأة تشخّص بسرطان الثدي السلبي الثلاثي في المملكة المتحدة كل عام.

وأضافت "بريست كانسر ناو"، أن هذا النوع من سرطان الثدي أقل شيوعًا ولكنه غالبًا أكثر عدوانية ويؤثر بشكل مقلق على النساء الأصغر سنًا.

وقالت أرمسترونغ وهي استشارية في الأورام الطبية: "أشارت أبحاثنا السابقة إلى أن الأسبرين يمكن أن يجعل أنواعًا معينة من العلاج المناعي أكثر فعالية من خلال منع السرطان من صنع مواد تضعف الاستجابة المناعية".

وتضيف قائدة البحث أنه يمكن للأدوية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين أن تحمل مفتاح زيادة فعالية العلاج المناعي عند استخدامها في ذات الوقت، "فتجربة استخدام عقار مثل الأسبرين أمر مثير لأنه متوفر على نطاق واسع وإنتاجه غير مكلف".

وتأمل الطبيبة أن تُظهر تجربة دمج الأسبرين مع العلاج المناعي نتائج ملموسة، إذ تعتقد أنه يمكن أن يعزز إمكاناته وقد يوفر في النهاية طريقة جديدة وآمنة لعلاج سرطان الثدي.

أما الدكتور سيمون فينسينت مدير الأبحاث والدعم والتأثير في Breast Cancer Now فيقول: "تواجه 8000 امرأة تشخّص بسرطان الثدي السلبي الثلاثي في المملكة المتحدة كل عام الواقع المخيف المتمثل في خيارات العلاج المحدودة ونحن بحاجة ماسة إلى معالجة هذا الأمر".

ويتابع فينسينت: "أشارت الأبحاث بالفعل إلى أن الأسبرين يمكن أن يحسن النتائج للعديد من مرضى السرطان، ونأمل أن تظهر تجربة الدكتورة أرمسترونغ أن الأمر نفسه ينطبق على مريضات سرطان الثدي السلبي الثلاثي، حتى نتمكن من منع فقدان المزيد من الأرواح بسبب هذا المرض المدمر".

وفي سياق متّصل، أعلنت Breast Cancer Now أن شركة الأدوية العالمية "فايزر قدّمت التمويل للمؤسسة الخيرية من خلال منحة بحثية طبية مستقلة ومنحت باحثيها إمكانية الوصول إلى العديد من أدوية "فايزر".

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close