تستمر جهود الاتحاد الأوروبي في إجلاء الموظفين الأفغان التابعين لهم، في وقت أعرب فيه الاتحاد عن تخوفه على حقوق النساء بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
قلق على وضع النساء
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء وضع النساء في أفغانستان، في أعقاب سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابُل.
وقال الاتحاد في بيان الأربعاء: "نحن قلقون للغاية بشأن النساء والفتيات الأفغانيات وحقوقهن في التعليم والعمل وحرية التنقل".
ودعا البيان "مَن هم في مواقع القوة والسلطة في جميع أنحاء أفغانستان إلى ضمان حماية النساء".
وأضاف: "يجب منع أي شكل من أشكال التمييز وسوء المعاملة تجاههن".
وشدد على أن "المجتمع الدولي مستعد لمد النساء بالمساعدات الإنسانية والدعم لضمان سماع أصواتهن".
وتابع: "سنراقب عن كثب كيف تضمن أي حكومة مستقبلية الحقوق والحريات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة النساء في أفغانستان خلال العشرين عامًا الماضية".
واجب أخلاقي
من جهته أعلن جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس أنه تم إجلاء نحو 400 أفغاني يعملون مع الاتحاد الأوروبي وعائلاتهم إلى أوروبا، بينما ما زال 300 آخرين يحاولون الوصول إلى مطار كابُل.
وأضاف: "من واجبنا الأخلاقي" إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأفغان الذين كانوا يعملون في مكاتب الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، لكن لن يتسنى إجلاؤهم جميعًا.
تسارع عمليات الإجلاء
وفي السياق نفسه قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس اليوم الخميس إن مصير أفغانستان بعد حرب قادتها الولايات المتحدة واستمرت 20 عامًا، يعني أن خصوم الغرب مثل روسيا باتوا ينظرون إلى عزم الغرب على أنه متراخ. وحصدت الحرب في أفغانستان أرواح مئات الآلاف وتكلفت مليارات الدولارات، لكن حركة طالبان عادت إلى السلطة الآن، وتسارع القوى الغربية لإجلاء دبلوماسييها وموظفين أفغان من مطار كابُل.
وقال والاس لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "ما يشعرني بعدم الراحة هو أن هناك نظامًا عالميًا الآن بات ينظر إلى عزم (الغرب) على أنه متراخ". وأضاف "هذا أمر ينبغي أن يقلقنا جميعًا، وإذا اعتُبر أن الغرب مفكك ولم يعد يمتلك عزيمة، فإن خصومنا مثل روسيا قد يجدون ذلك مشجعًا".
وتخشى بريطانيا من أن عودة طالبان والفراغ الذي خلفه انسحاب الغرب الفوضوي سيتيح لمتشددين من تنظيم القاعدة اكتساب موطئ قدم في أفغانستان، بعد 20 عامًا من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة.