طلب قطب الأعمال إيلون ماسك من قاضية تحديد 17 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل موعدًا لبدء محاكمة تستمر خمسة أيام للبت في قضية تتعلق بمسعاه للتراجع عن صفقة الاستحواذ على شركة تويتر، وفق ما أظهرته وثيقة قضائية الثلاثاء.
واستبدل ماسك في طلبه التاريخ الذي طلبت منصة التواصل الاجتماعي أن يكون موعدًا لبدء المحاكمة وهو 10 أكتوبر المقبل.
وتبلغ قيمة الصفقة موضوع الدعوى 44 مليار دولار. وقال محامي أغنى رجل في العالم: "إنه يطلب من القاضية كسر الجمود بما يسمح بمضي الأمور قدمًا على نحو سريع"، فيما رفضت "تويتر" التعليق.
وأمرت كبيرة القضاة في محكمة ديلاوير الاستشارية، المستشارة كاثالين ماكورميك، الأسبوع الماضي بإجراء محاكمة في أكتوبر، لكنها تركت للطرفين أمر وضع الجدول الزمني الدقيق.
ويتوقع أن تكون هذه المحاكمة واحدة من أكبر المعارك القانونية في وول ستريت منذ سنوات.
إشكالية الحسابات المزيفة
وكان ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، طلب إجراء محاكمة في فبراير/ شباط 2023، وهو ما قال إنه يوفر له الوقت الذي يحتاجه لإجراء تحقيق شامل في الحسابات المزيفة على منصة تويتر.
وزعم ماسك أن الشركة قدمت أرقامًا غير صحيحة لأعداد المستخدمين، وبالتالي فإنها خرقت اتفاقية الاندماج، مما يسمح له بالتراجع.
من جهتها، قالت الشركة، التي طلبت إجراء محاكمة في سبتمبر/ أيلول: إن موضوع الحسابات المزيفة محاولة لتشتيت الانتباه، وإن بنود الصفقة تلزم ماسك بالدفع.
كما طلب ماسك من القاضية أن تأمر تويتر بأن تقدم على الفور ما أسماه "المستندات الأساسية"، وأن تطلب منها كل البيانات الأولية بحلول أول أغسطس/ آب وتلزمها بتقديم المستندات في غضون 18 يومًا من صدور الأمر.
كما اتهم ماسك تويتر بالامتناع عن تقديم وثائق ومستندات بشكل فوري مثل الكتيبات والسياسات المتعلقة بحسابات المستخدمين النشطين يوميًا والذكاء الصناعي و"جميع العناصر الموجودة في غرفة البيانات".
وقد تقدمت شركة "تويتر" بدعوى قضائية في ولاية ديلاوير الأميركية ضد ماسك في 13 يوليو/ تموز الحالي وفق وثائق قضائية، وذلك لإجباره على الالتزام بالاتفاق المبرم بينهما الذي تعهّد بموجبه بشراء المنصّة مقابل 44 مليار دولار قبل انسحابه من الصفقة.
وكانت الشركة قد أرسلت قبل ذلك كتابًا إلى ماسك، اعتبرت فيه أن انسحابه من الصفقة هو قرار "لاغ وغير مبرر"، وأكّدت أنها ملتزمة بكل ما نص عليه الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين في أبريل/ نيسان الماضي.