أكدت الولايات المتحدة أنها و37 دولة أخرى بصدد تشكيل بعثة خبراء لمراجعة وضع حقوق الإنسان في روسيا، وفق ما كشف عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أمس الخميس.
وذكر برايس في بيان أن المراجعة، التي ستتم باستدعاء "آلية موسكو" لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تأتي ردًا على الإجراءات التي اتخذتها روسيا في الآونة الأخيرة لتقييد حرية التعبير، والتجمع السلمي، والتقارير عن تعذيب المحتجزين في روسيا.
وقال برايس: إن بعثة الخبراء ستنشر تقريرها في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي منظمة تضم 57 دولة منها الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى دول مختلفة في أوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا الشمالية.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها استخدام آلية موسكو منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
"جرائم حرب"
ففي الرابع عشر من الشهر الجاري، أبدت المنظمة "قلقها البالغ"، جراء معاملة موسكو للمدنيين الأوكرانيين في "مخيمات الفرز"، التي أقامتها في أوكرانيا، والمخصصة لتحديد الأشخاص الذين يُشتبه بأن لديهم علاقات مع سلطات كييف، ونشرت تقريرًا مؤلفًا من 115 صفحة، تضمن " استجوابات وحشية وتفتيشًا جسديًا مهينًا".
وأضاف التقرير عن المدنيين الأوكرانيين: "البعض يتمّ نقلهم" إلى منطقتَي لوغانسك ودونيتسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين، "حيث يتمّ اعتقالهم أو حتى قتلهم"، وهي "ممارسة تشير إلى أن روسيا تستخدم هذين الكيانين للالتفاف على التزاماتها الدولية".
وفي أبريل/ نيسان، قالت بعثة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنها عثرت على أدلة على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها روسيا في أوكرانيا. ووصفت بعثة روسيا لدى المنظمة التقرير بأنه "حملة دعاية بلا أساس".