أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي اليوم الأربعاء، أن باريس سترسل مزيدًا من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى عتاد تقارب قيمته 100 مليون يورو قدّمته بالفعل.
ولم تفصح بارلي في منشور على موقع "تويتر"، عن ماهية المساعدات التي سترسلها باريس.
A la suite des nouvelles demandes ukrainiennes, j'ai annoncé à mon homologue que la France fournira des capacités militaires additionnelles, en complément des 100 millions d'euros de dons de matériels déjà effectués.
— Florence Parly (@florence_parly) April 13, 2022
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد قال لوكالة "تاس" للأنباء، إن روسيا ستعتبر المركبات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي، التي تنقل أسلحة على الأراضي الأوكرانية أهدافًا عسكرية مشروعة.
وشدد على أن أي محاولات من جانب الغرب لإلحاق ضرر كبير بالجيش الروسي أو حلفائه الانفصاليين في أوكرانيا سيتم "قمعها بشدة".
ونقلت "تاس" عن ريابكوف قوله: "نوضح للأميركيين والغربيين الآخرين أن محاولات إبطاء عمليتنا الخاصة، وإلحاق أكبر ضرر ممكن بالوحدات والتشكيلات الروسية في جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، سيتم قمعها بشدة".
أدلة على جرائم حرب
إلى ذلك، عثرت بعثة خبراء شكلتها دول من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أدلة على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، حسبما ذكر تقرير أوّلي للبعثة اليوم الأربعاء.
وشكل البعثة الشهر الماضي 45 من أصل 57 بلدًا عضوًا في المنظمة للبحث في الجرائم المحتملة، ومنها جرائم الحرب في أوكرانيا، وتسليم المعلومات إلى هيئات مثل المحاكم الدولية. وهو ما عارضته روسيا.
#زيلنسكي يتهم #روسيا باستخدام قنابل فسفورية في #ماريوبول 👇#أوكرانيا pic.twitter.com/j1pLDQDZl2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 13, 2022
وذكر التقرير أن "البعثة وجدت أنماطًا واضحة لانتهاكات للقانون الدولي الإنساني ارتكبتها القوات الروسية"، مشيرًا إلى "الفشل في اتخاذ الاحتياطات اللازمة أو التصرف بشكل متناسب أو عدم التعرض لمواقع مثل المدارس والمستشفيات".
وعلى الرغم من النفي الروسي، قال التقرير إن هجوم 9 مارس/ آذار على مستشفى ماريوبول للولادة والأطفال نفذته روسيا، وإن المسؤولين عنه ارتكبوا جريمة حرب.
وذكر أيضًا أن الهجوم على مسرح ماريوبول في 16 مارس، والذي قال مسؤولون أوكرانيون محليون إن ما يصل إلى 300 شخص ربما لقوا حتفهم فيه؛ كان جريمة حرب.
وأضاف أن "البعثة غير قادرة على استنتاج ما إذا كان الهجوم الروسي على أوكرانيا بحد ذاته، يمكن وصفه بأنه هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد السكان المدنيين"، في إشارة إلى السياق الذي تُعتبر فيه جرائم مثل القتل والاغتصاب جرائم ضد الإنسانية.
وتابع: "ومع ذلك، ترى البعثة أن بعض أنماط أعمال العنف التي تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والتي وُثقت مرارًا أثناء النزاع، مثل القتل المستهدف أو الاختفاء القسري أو خطف المدنيين.. من المرجّح أن يصل لهذا الحد".
وأشار إلى أن "أي عمل عنيف من هذا النوع، يُرتكب في إطار هذا الهجوم ومع العلم به، سيشكل جريمة ضد الإنسانية".
ووجدت البعثة أيضًا بعض "الانتهاكات" التي ارتكبتها أوكرانيا، لا سيما في معاملتها لأسرى الحرب، لكنها قالت إن الانتهاكات الروسية "أكبر بكثير في طبيعتها ونطاقها".
"لا يبدو ممكنًا حاليًا"
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء، أن التوصل إلى "وقف لإطلاق النار في أوكرانيا لا يبدو ممكنًا حاليًا"، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر ردًا روسيًا على مقترحات لإجلاء المدنيين وتقديم المساعدات.
وقال غوتيترش في مؤتمر صحافي: "كانت هذه مناشدتنا لأغراض إنسانية، لكن لا يبدو الأمر ممكنًا".
يأتي ذلك فيما تواصل وكالات الإغاثة الإنسانية محاولاتها لإجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية، مثل ماريوبول التي تحاصرها القوات الروسية منذ أسابيع.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باستخدام قنابل فوسفوروية وأساليب وصفها بالإرهابية لترويع المدنيين في ماريوبول.