قالت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط المصري المسجون علاء عبد الفتاح، في حديث إلى العربي، إن الأخير ماض في إضراب جزئي عن الطعام، متوقعة زيارته يوم غد الأحد، في حين سيحاول محاميه الاطلاع على التحقيقات معه من النيابة العامة.
ويقضي عبد الفتاح حاليًا عقوبة سجن مدتها خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، وهو اتهام كثيرًا ما يوجّه ضد المعارضين في مصر على مدار الأعوام الأخيرة.
ورفضت النيابة العامة المصرية، الخميس، ما ذكره محامي وذوو عبد الفتاح خلال الأيام الأربعة الماضية، بتعرضه للـ"تعذيب أو سوء معاملة".
وأضافت أن الطبيب المختص "يمرُّ عليه وعلى باقي المسجونين بانتظام لمتابعة أحوالهم الصحية، وأنه لم يسبق معاناة المسجون من أي مشكلة صحية".
"أكاذيب إدارة السجن"
سويف بدورها، نفت للعربي تعرض عبد الفتاح لأي فحص طبي منذ أن تم نقله من سجن طرة، إلى سجن وادي نطرون، حيث تم الكشف عليه لحظة وصوله في 18 مايو/ أيار الماضي بعد مطالبات عائلية.
وأفادت سويف في حديثها مع العربي، "أنه بعد تكرار أكاذيب إدارة السجن، تعمد عبد الفتاح عدم الخضوع لأي فحص طبي، دون وجود شاهد من المجلس القومي لحقوق الإنسان، أو منظمة دولية، لا سيما أن الإدارة تدعي أنه غير مضرب عن الطعام، من دون أن نتمكن من رؤيته".
جدل الجنسية البريطانية
وحول ما ذكرته النيابة عن رفض علاء استكمال التحقيق، وطلب التواصل مع أحد أعضاء القنصلية البريطانية لحمله جنسيتها دون أن يُقدم دليلًا على ذلك، أكدت سويف من جهتها تقديم كل الأوراق اللازمة لإثبات ذلك في النيابة العامة، وفي مصلحة السجون، وحتى لمأمور السجن الحالي.
وذكرت سويف أن السفارة البريطانية تقدمت بطلب زيارة نجلها، بحكم حمله الجنسية، معتبرة أن هذه الخطوة أكبر إثبات على ذلك.
وعلاء عبد الفتاح، أحد أبرز نشطاء ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، وتم توقيفه عام 2013 وحوكم عام 2014 بالسجن 5 سنوات، عقب إدانته بـ"التجمهر والمشاركة في احتجاج غير مصرح به".
وفي أواخر 2019 أعيد توقيف عبد الفتاح بعد أشهر من إطلاق سراحه عقب قضائه عقوبة القضية الأولى، وعوقب في ديسمبر/ كانون الأول 2021، بالسجن 5 سنوات جديدة؛ بتهمة "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة".
