يعد العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة واحدًا من سلسلة حروب وهجمات كثيرة، شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ أن نفذت انسحابها من القطاع عام 2005.
"الرصاص المصبوب"
ففي ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الرصاص المصبوب"، أسفرت عن استشهاد 1400 فلسطيني وإصابة 5450 بجروح، فيما أطلقت عليها حركة "حماس" اسم "حرب الفرقان".
كانت تلك الحرب، هي الأولى التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بعد انسحابها، واستمرت لـ21 يومًا، (انتهت في 18 يناير/ كانون الثاني 2008).
واستخدمت إسرائيل في هذا العدوان، أسلحة غير تقليدية ضد الفلسطينيين العزل، كان أبرزها قنابل الفسفور الأبيض، واليورانيوم المخفف، الذي ظهر على أجساد بعض الضحايا، وفق تقارير صادرة عن خبراء ومراكز حقوقية ومؤسسات أوروبية.
"عمود السحاب"
وشنت إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 عدوانًا على غزة تحت اسم "عمود السحاب"، فيما أسمته حركة حماس "حجارة السجيل"، واستمر لمدة 8 أيام، أسفر حينها عن 177 شهيدًا و1200 جريح.
وبدأت الحرب عقب اغتيال إسرائيل، لأحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
"الجرف الصامد"
وتحت اسم "الجرف الصامد"، شن الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة في يوليو/ تموز 2014 أسفرت عن 2322 شهيدًا و11 ألف جريح، فيما أطلقت عليها حماس اسم "العصف المأكول".
وكانت تلك "الحرب"، هي الثالثة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت 51 يومًا، (انتهت في 26 أغسطس/ آب 2014).
وعلى مدار 51 يومًا تعرض قطاع غزة، الذي يُعرف بأنه أكثر المناطق كثافة من حيث السكان في العالم، لعدوان عسكري إسرائيلي جوي وبري، وارتكبت إسرائيل مجازر بحق 144 عائلة.
وخلال الحرب، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من يوليو/ تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/ آب 2014.
"حارس الأسوار"
وفي مايو/ أيار 2021، شنت إسرائيل عملية "حارس الأسوار"، أسفرت عن 240 شهيدًا و5000 جريح، فيما أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم "سيف القدس"، وجاءت العملية العسكرية، إثر التوتر الأمني في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
وخلال الحرب، أطلقت الفصائل بغزة ما يزيد عن 4 آلاف صاروخ تجاه مدن جنوب ووسط إسرائيل، أسفرت عن مقتل 12 إسرائيليًا وإصابة نحو 330 آخرين، وفق مصادر إسرائيلية.
"الفجر الصادق"
وأطلقت إسرائيل على عدوانها الأخير في أغسطس/ آب 2022، اسم "الفجر الصادق"، أسفر عن 10 شهداء وعشرات الجرحى.
وجاءت هذه العملية بعد أن شنّ الاحتلال الإسرائيلي غارات على أهداف في قطاع غزة، حيث اغتال عددًا من قيادات ونشطاء حركة الجهاد الإسلامي من بينهم القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري.
وبدأ التوتر الحالي، عقب اعتقال إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسّام السعدي في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.