الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"إبراهيم انتصر".. والدة الشهيد النابلسي تودع ابنها بالدعاء والزغاريد

"إبراهيم انتصر".. والدة الشهيد النابلسي تودع ابنها بالدعاء والزغاريد

شارك القصة

"العربي" يعرض رسالة والدة الشهيد إبراهيم النابلسي (الصورة: وسائل التواصل)
ودعت هدى النابلسي فلذة كبدها الشهيد إبراهيم النابلسي، الذي قضى خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالدعاء والزغاريد، قائلة: "إبراهيم انتصر الحمد لله".

بكلمات مؤثرة، ووسط الدعاء والزغاريد، ودعت الفلسطينية هدى النابلسي فلذة كبدها المطارد الشهيد إبراهيم النابلسي، الذي قضى برفقة إسلام صبوح اليوم الثلاثاء، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بنابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وفي مقطع مصور تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، رثت أم الشهيد ابنها قائلة: "إبراهيم أطلقوا عليه النار، لكن يوجد 100 إبراهيم.. كلكم أولادي.. كلكم إبراهيم".

وقد بادرها المتجمهرون حولها في ساحة مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، بالهتاف: "يا أم الشهيد نيالك يا ريت أمي بدالك".

وابتهلت هدى النابلسي بالدعاء لابنها، وقالت: "اللهم استودعتك فلذة كبدي، استودعتك من كان عندي وأصبح عندك يا الله، اجعل الجنة مدخله وأكرمه وارض عنه وأرضه".

وأضافت أم الشهيد: "إبراهيم انتصر الحمد لله، إبراهيم الحر وهبته لفلسطين والمسجد الأقصى ولله الواحد الأحد".

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، مشيدين بصمود وجبروت وثبات والدة الشهيد إبراهيم النابلسي.

"استشهاد النابلسي"

على مدار قرابة ثلاث ساعات، شهدت مدينة نابلس وتحديدًا أطراف البلدة القديمة بحارة الشيخ مسلم حصارًا لأحد المباني القديمة التي تحصن بداخلها المطاردان النابلسي وصبوح ودارت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال لم تشهد المدينة مثلها منذ سنوات، فيما فجر الاحتلال المبنى بصاروخ "إنيرجا"، أدت إلى استشهادهما، وإلحاق دمار كبير في المنازل والممتلكات المجاورة.

وفرضت قوات الاحتلال طوقًا مشددًا على حارات الحبلة، والفقوس، والشيخ مسلم وأغلقت كافة مداخلها، وانتشرت في شارعي فيصل وحطين في المدينة، فيما اعتلى الجنود القناصة عددًا من البنايات وأطلقوا الرصاص صوب المواطنين الذي هبوا للدفاع عن المطاردين، ما أدى لاستشهاد الفتى حسين جمال طه.

ومنذ عدة أشهر تطارد قوات الاحتلال الشهيد النابلسي الذي بات المطلوب الأول في مدينة نابلس، بعدما نجا من عدة محاولات اغتيال، أولها كان في فبراير/ شباط الماضي، عندما أطلقت قوات خاصة النار صوب سيارة في نابلس كانت تعتقد أن النابلسي بداخلها، لكنه كان قد نزل منها قبل دقائق من الاغتيال ليستشهد في العملية رفاقه أدهم مبروكة، ومحمد الدخيل، وأشرف مبسلط، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

والشهر الماضي، نجا النابلسي من محاولة اغتيال في حارة الياسمينة بالبلدة القديمة، بعدما حاصرت قوات خاصة منزلًا فيها ودارت اشتباكات لساعات، استشهد خلالها رفقاء دربه محمد بشار عزيزي (25 عامًا) وعبد الرحمن جمال صبح (28 عامًا)، بعد حصار واشتباك مع قوات معززة من جيش الاحتلال.

وفي حديث لـ"العربي"، أكد مسؤول الإعلام العسكري في كتائب شهداء الأقصى أبو محمد أنّ الساعات المقبلة ستشهد عمليات نوعية في الداخل المحتل انتقامًا لاستشهاد النابلسي.

وقال من غزة: "موقفنا واضح وهو رسالة على الجميع أن يفهمها: الدم بالدم والقادم أعظم".

وأضاف أنه "على ما تسمّى بإسرائيل، وعلى مستوطنيها، أن يفهموا رسالة واحدة، بأن دماء شهدائنا، ودماء الشهداء القادة وعلى رأسهم إبراهيم النابلسي، لن تذهب هدرًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close