الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تحذيرات من استشهاده.. نقل الأسير الفلسطيني خليل عواودة إلى المستشفى

تحذيرات من استشهاده.. نقل الأسير الفلسطيني خليل عواودة إلى المستشفى

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الوضع الصحي للأسير خليل عواودة بعد تدهور وضعه الصحي (الصورة: غيتي)
نقل الاحتلال الأسير خليل عواودة إلى مستشفى "أساف هروفيه"، بعد تدهور حالته الصحية، فيما حذر نادي الأسير من إمكانية استشهاده في أي لحظة.

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي نقل الأسير خليل عواودة من سجن "الرملة" إلى مستشفى "أساف هروفيه"، بعد تدهور طرأ على حالته الصحية.

ويعاني الأسير عواودة من أوضاع صحية صعبة، ومن نقص حاد في الوزن، وعدم قدرته على الحركة وتردٍ واضح بعمل الكلى والقلب والرئتين، حسب نادي الأسير.

نادي الأسير

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أفادت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي "شباس"، بأن تدهورًا طرأ على صحة الأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة، حسبما نقلت وسائل إعلام فلسطينية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن هناك "تدهورًا" طرأ على صحة الأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة الذي تطالب حركة الجهاد الإسلامي بالإفراج عنه، مشيرة إلى أنّ وضعه قد يؤثر على قدراته الإدراكية.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "خليل العواودة معرض لخطر الإصابة بتلف في المخ والأعصاب نتيجة إضرابه عن الطعام".

تلكؤ الاحتلال واستنفار السجون

أما نادي الأسير الفلسطيني فقال إن الأسير العواودة المحتجز بسجن الرملة في "وضع صحي حرج، ومعرض للوفاة المفاجئة".

وأوضح أن محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية عقدت له جلسة أمس الأربعاء؛ لاستكمال المداولات في القضية.

وأشار إلى أنه "من المفترض أن يتم اليوم السماح لمحاميته، ولطبيب بزيارته في سجن الرملة".

ولفت إلى أنه "حتى اليوم لم تصدر المحكمة قرارًا بشأن الاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداري".

وكشفت جمعية واعد للأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الاحتلال يخفي المعلومات الحقيقية حول حالة الأسير خليل عواودة.

وأشارت الجمعية إلى أن الأنباء الواردة من عيادة سجن الرملة حول حالة الأسير خليل عواودة لا تبشر بخير، لافتة إلى أن هناك حالة غضب واستنفار في السجون الإسرائيلية بسبب تلكؤ الاحتلال في نقل الأسير عواودة للعلاج.

تحذيرات من استشهاد عواودة

وفي هذا الإطار، حذر مدير نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، من استشهاد الأسير خليل عواودة في أي لحظة في ظل سياسة التعنت غير المسبوقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما سياسة التعاطي مع قضية الأسرى.

وأشار في حديث لـ"العربي" إلى أن الأسير عواودة في وضع صحي خطير للغاية، مضيفًا أن نادي الأسير ينتظر بأن يكون هناك لقاء بين الأسير ومحاميه للخروج بتقرير طبي كما أوضحت النيابة العسكرية الإسرائيلية.

وأفاد الزغاري أن كل التقارير الطبية وشهادة مدير المستشفى الذي يقبع فيه الأسير عواودة تؤكد أنه في وضع صحي خطير، وأن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عما يجري له ولكل الأسرى في سجون الاحتلال.

وأوضح أن ما يحصل مع الأسير عواودة هي قضية سياسية انتقامية من كل الأسرى الإداريين الذين ارتفعت أعدادهم بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وبين مدير نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الأسرى كرهائن لأي قضية كانت سياسية أو غيرها في التعامل مع القضايا الوطنية الفلسطينية بشكل عام.

ووصف الاحتلال الإسرائيلي بأنه منظومة فوق القانون، من خلال ممارسته الإرهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني واختراقه كل الاتفاقيات والقوانين والمعاهدات الدولية واتفاقيات حقوق الطفل.

وأشار الزغاري إلى أن هناك حملات اعتقال يومية يمارسها الاحتلال من خلال استخدام قوات كبيرة من جنوده مدججين بالأسلحة، والذين يقتحمون منازل الفلسطينيين في مناطق "أ" التي هي استنادًا لما يسمى باتفاق أسلو، مناطق تقع تحت السيطرة الفلسطينية.

وأوضح أن جنود الاحتلال يعتقلون أيضًا الأطفال دون سن الـ16، ويتم زجهم في سجون الاحتلال ويمارس بحقهم التعذيب المذل والمهين، بالإضافة إلى اعتماده سياسة الاعتقال الإداري التي لا تستند لأي نوع من المسوغات القانونية.

إضراب مفتوح عن الطعام

ويواصل المعتقل خليل عواودة إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري، ويرفض الاحتلال حتى اليوم الاستجابة لمطلبه المتمثل في إنهاء اعتقاله الإداري.

وكان عواودة أضرب لمدة 111 يومًا، وعلّق إضرابه أسبوعًا فقط، وعاد إلى الإضراب بعد تنصّل إدارة السجن من إيجاد حل لقضيته وتجديد الاعتقال الإداري له لمدة 4 أشهر، وهو التجديد الثاني له.

والأسير خليل العواودة، يبلغ من العمر 40 عامًا، وهو من بلدة إذنا غربي الخليل جنوب الضفة، وأمضى قرابة 12 عامًا في سجون الاحتلال.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي اشترطت الإفراج عن عواودة والقيادي لديها بسام السعدي، في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار خلال الجولة الأخيرة من التصعيد في قطاع غزة.

وتعتقل إسرائيل نحو 4700 أسير فلسطيني في سجونها، وفق معطيات لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close