لقي 77 شخصًا في اليمن مصرعهم، جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت البلاد خلال قرابة أسبوعين، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة.
وأصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، تقريرًا عن الكارثة التي ألمت بالبلاد، أوضح خلاله أن "تقارير أوّلية صادرة عن السلطات المحلية وشركاء العمل الإنساني في اليمن تفيد بمقتل 77 شخصًا من بينهم أطفال جراء أمطار، وفيضانات ضربت 85 مديرية في 16 محافظة من أصل 22".
وذكر التقرير أن "هؤلاء الضحايا لقوا مصرعهم خلال الفترة من 28 يوليو/ تموز الماضي حتى 10 أغسطس/ آب الجاري".
وأضاف أنه "تم رصد تضرر 35 ألف أسرة جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات غالبيتها من العائلات النازحة خلال الفترة نفسها".
كما أشار إلى أن هذه الأسر "تضررت مساكنها وسبل عيشها ومصادر مياهها جراء الفيضانات".
أمطار غزيرة تضرب #اليمن وتهدم منازل داخل مدينة #صنعاء القديمة#العربي_اليوم تقرير: خليل القاهري pic.twitter.com/rdftnwxoAe
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 11, 2022
ويعاني اليمن ضعفًا شديدًا في البنية التحتية جراء تداعيات الحرب التي اندلعت منذ نحو ثماني سنوات، ما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون هشاشة الخدمات الأساسية.
وعادة ما يبدأ موسم الأمطار في اليمن، في أبريل/ نيسان ويستمر حتى أغسطس/ آب، تشهد خلاله معظم المحافظات اليمنية الجبلية والساحلية، أمطارًا غزيرة وعواصف رعدية ورياحًا شديدة، تؤدي إلى حدوث أضرار كبيرة بالبنية التحتية والممتلكات، لا سيما في محافظات صنعاء والضالع وذمار وإب، وشبوة وحضرموت والمهرة وأبين ولحج.
وتخلف تلك الفيضانات العديد من المآسي، وسط أحوال جتماعية واقتصادية صعبة، يعيشها أهل اليمن الذي صنفته الأمم المتحدة واحدًا من البلدان التي تشكل "بؤرة للجوع".
ويحتاج نحو 8 من كل 10 يمنيين للمساعدات، ونحو 7 من كل 10 منهم لا يملكون الطعام الكافي وفق أحدث إحصائية للجنة الدولية للصليب الأحمر. أي أن أكثر من 16 مليون شخص لا يحصلون على الطعام الكافي كما تقول اللجنة، مع احتمال زيادة المعاناة بالنظر إلى ارتباط الملف اليمني ببعض التطورات الإقليمية والعالمية.