الثلاثاء 17 Sep / September 2024

بغياب التيار الصدري.. بدء الجولة الأولى من الحوار العراقي في مقر الحكومة

بغياب التيار الصدري.. بدء الجولة الأولى من الحوار العراقي في مقر الحكومة

شارك القصة

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على مساعي جمع الفرقاء العراقيين على طاولة واحدة (الصورة: واع)
دعا الكاظمي قادة القوى السياسية إلى اجتماع "وطني" في قصر الحكومة ببغداد اليوم، لبدء "حوار وطني جاد" من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية في البلاد.

وسط غياب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أو مَن يمثله، بدأ قادة القوى السياسية العراقية ظهر اليوم الأربعاء، اجتماعًا دعا إليه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، للدخول في حوار يجنّب البلاد المزيد من الانزلاق في ظل تعثر تشكيل حكومة.

ومع بدء الاجتماعات، التي تحضرها المبعوثة الأممية إلى العراق جينين بلاسخارات، أعلن التيار الصدري "عدم مشاركته باجتماع الحوار السياسي" الذي دعا إليه الكاظمي.

والثلاثاء، دعا الكاظمي قادة القوى السياسية إلى اجتماع "وطني" في قصر الحكومة ببغداد اليوم، لبدء "حوار وطني جاد" من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية في البلاد.

وجاءت دعوة الكاظمي إلى الحوار بعيد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تأجيل تظاهرة "مليونية" كان قد دعا إليها أنصاره يوم السبت المقبل في العاصمة بغداد.

وتفجرت الأزمة في العراق عقب خلاف التيار الصدري مع الإطار التنسيقي حول الاسم المرشح لرئاسة الحكومة، الأمر الذي دفع الصدر إلى حشد أنصاره قرب البرلمان، بينما دخل أنصار الإطار في اعتصام مفتوح حتى تحقيق المطالب.

ويصر الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة يرأسها مرشحه محمد شياع السوداني وزير العمل السابق، في مقابل تمسك التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

المحكمة الاتحادية تؤجل البت بدعوى حل البرلمان

لكن المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أجلت اليوم الأربعاء، موعد البت في دعوى حل البرلمان حتى 30 أغسطس/آب الجاري، حسب إعلام محلي.

والسوداني مقرّب من إيران ويصفه قياديو التيار الصدري بأنه "ظل" رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وسبق أن تولى مناصب حكومية، ويدعو التيار وقوى عراقية أخرى إلى اختيار شخصية لم تتقلد أية مناصب.

وذكر بيان لمكتب الصدر، أن "التيار الصدري وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية لم يشترك فـي الحوار السياسي الذي دعا إليه السيد رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم لا بطريق مباشر ولا غير مباشر".

الصدر "لا يرغب في التصعيد"

وفي هذا الإطار، قال رئيس مركز المورد للدراسات والإعلام نجم القصاب، في حديث لـ "العربي" من بغداد، إن التيار الصدري أجّل التظاهرة المليونية؛ بسبب الاستشعار أن هناك بعض الأطراف تريد استغلالها لخلق تصادم في الشارع العراقي.

وأشار قصاب، إلى أن الصدر لا يرغب في التصعيد مع الآخرين وبخاصة مع الإطار التنسيقي الذي ليس كل الزعماء داخله على خصومة معه.

وبموازاة تصعيد متبادل بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، تتكثف دعوات من قيادات سياسية محلية ودول عديدة إلى التهدئة والحوار بين الفرقاء باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة حيث تتخوف قوى محلية وإقليمية ودولية من انزلاق العراق نحو الفوضى.

ومنذ نحو عشرة أشهر، تشهد عملية تشكيل الحكومة حالة من الانسداد السياسي، بسبب تمسك التيار الصدري ببرنامج الأغلبية الوطنية، بينما يحاول الإطار التنسيقي البقاء في حالة الأغلبية الشيعية وضمان حقوق "المكون الأكبر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة