كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي النقاب عن مهاجمة هدف في بلد خارج الأراضي الفلسطينية، خلال العملية العسكرية الأخيرة في غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن كوفاخي قوله الخميس في مؤتمر لرؤساء إدارات وزارة التربية والتعليم: "منذ عشرة أيام، أصاب الجيش الإسرائيلي بدقة كبيرة تيسير الجعبري (القيادي في الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي بغزة)، ونفّذ في نفس الوقت موجة اعتقالات في الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه هاجم في دولة ثالثة، وقام بالدفاع عن باقي حدود البلاد".
ولم يحدد كوخافي طبيعة الهدف الذي تمت مهاجمته، أو اسم الدولة التي تمت مهاجمة الهدف فيها.
والشهيد تيسير محمود الجعبري، المعروف باسم "أبو محمود"، هو من مواليد حي الشجاعية في مدينة غزة عام 1972، شغل عدة مهام في حركة الجهاد الإسلامي، من بينها مسؤول المنطقة الشمالية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعضو مجلسها العسكري.
وخلال العدوان، اغتالت القوات الإسرائيلية أيضًا القيادي في "سرايا القدس" خالد منصور، بغارة جوية استهدفت منزلاً دمّرته على ساكنيه في حي الشعوت بمخيم رفح جنوبي قطاع غزة.
والثلاثاء، اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن قتل 5 أطفال فلسطينيين في غارة جوية على مقبرة الفالوجة في بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة، في 7 أغسطس/ آب الجاري، بعدما زعمت سابقًا أنّهم قضوا نتيجة سقوط صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي.
وعلى مدار ثلاثة أيام (من 5 وحتى 7 أغسطس/ آب الجاري) شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، أسفرت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 49 شخصًا بينهم 17 طفلًا و4 سيدات و360 إصابة بجراح مختلفة.
و هاجم الطيران الإسرائيلي خلال العدوان عشرات الأهداف التي قال إنها تتبع للجهاد الإسلامي في غزة بالتوازي مع اعتقال عشرات الفلسطينيين بالضفة الغربية.
