أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأحد، أن بلاده نشرت صواريخ بالستية من نوع "كينغال" (الخنجر باللغة الروسية)، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بـ 5 أضعاف بالهجوم العسكري المستمر منذ 6 أشهر في أوكرانيا.
وقال شويغو في حديث تلفزيوني إنّ الصواريخ أثبتت فاعليتها في إصابة أهداف عالية القيمة، مضيفًا أنه لا مثيل لها ويكاد يكون من المستحيل إسقاطها أثناء تحليقها.
وتابع وزير الدفاع الروسي: "لقد نشرناها ثلاث مرات خلال العملية العسكرية الخاصة، وفي المرات الثلاث أظهرت خصائص رائعة".
واستخدمت روسيا نظام "كينغال" لأول مرة في أوكرانيا بعد حوالي شهر من إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أراضي جارتها، وضربت مستودعًا كبيرا للأسلحة في منطقة إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا.
تصاعد التوتر حول كالينينغراد
وقالت وزارة الدفاع الروسية، يوم الخميس الفائت، إنها نقلت تمركز ثلاث طائرات حربية من طراز "ميغ 31 إي" مزودة بصواريخ "كينغال" إلى منطقة كالينينغراد.
فصاروخ "كينغال" يطلق من الجو بواسطة الطائرة الحربية "ميغ 31".
يأتي ذلك، مع تصاعد التوتر حول هذا الجيب الروسي المحاط بدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، فكالينينغراد هي منطقة ساحلية روسية على بحر البلطيق تقع بين بولندا وليتوانيا العضوين في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
خصائص "كينغال"
وتندرج الصواريخ البالستية فرط صوتية "كينغال" في إطار أسلحة جديدة طورتها روسيا، ويعتبر رئيسها فلاديمير بوتين أنها "لا تقهر" لأنها تستطيع الالتفاف على أنظمة دفاع العدو.
أما هذه الصواريخ فهي ضمن مجموعة من هذا النوع من الأسلحة التي كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018، خلال خطاب قال فيه إنها قادرة على ضرب أي نقطة في العالم تقريبًا وتفادي درع صاروخية أميركية.
وكشف تقرير لـ"أنا العربي" من مارس/ آذار الفائت، أن "كينغال" تصل سرعتها إلى أكثر من 6000 كيلومتر/ الساعة.
حينها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها في أوكرانيا أطلقت صاروخًا بالستيًا "فرط صوتي" لأول مرة بزعم "تدمير مخزن كبير للأسلحة تحت الأرض غربي أوكرانيا".
ووفقًا للمسؤولين الروس، يمكن أن يصل "كينغال" إلى هدف على بعد 2000 كيلومتر، ويبلغ طوله نحو 8 أمتار.
