مزاعم أم وقائع.. هل قطعت الصين علاقاتها الاقتصادية مع واشنطن؟

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا ينذر بالأسوأ، حيث تحدثت عن قطع بكين علاقاتها مع واشنطن. 

وحذر أحد المنشورات من أن "الخلاف خرج عن السيطرة"، مشيرًا إلى أن "الصين قد قامت بقطع العلاقات الاقتصادية والعسكرية والأمنية مع الولايات المتحدة، وسحبت 500 مليار يورو من أموالها في السوق الأميركية".

هل قُطعت العلاقات؟

بخلاف المنشور أعلاه وما تضمّنه من خبر مفبرك تدحضه الوقائع والتطورات، لم تقطع الصين حتى اللحظة علاقاتها مع الولايات المتحدة أو تسحب استثماراتها منها، رغم التشنج السياسي بين البلدين.

وتُعد الصين أكبر مالك ومشتر للسندات الأميركية، كما لا مصلحة لها في انهيار أكبر سوق لصادراتها.

وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت أخيرًا توترًا عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان. 

غير أن الأزمة الحالية لم تتعدَ قيام الصين بمناورات بحرية كبرى في المياه الدولية المحيطة بالجزيرة.

رافقت تلك المناورات تصريحات صينية شديدة اللهجة وتهديد ووعيد لتايوان، ولكن ليس للولايات المتحدة.

إلى ذلك، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تفاصيل رسالة جديدة بعثها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى نظيره الأميركي جو بايدن، أبلغه فيها بأن الوقت الحالي غير مناسب لأي أزمة شاملة؛ وهو الأمر الذي يشير بشكل واضح إلى عدم رغبة الصين في التصعيد.

كما حثّت الصين الولايات المتحدة على وقف محاولات احتوائها باستخدام تايوان.