Skip to main content

وسط محاولات لاحتواء التصعيد.. قتيل في اشتباكات متجددة بالعاصمة الليبية

السبت 27 أغسطس 2022

أفاد مراسل "العربي" في ليبيا، اليوم السبت، بأنّ الاشتباكات المسلحة تجددت في العاصمة طرابلس، مؤكدًا إصابة عدد من المدنيين، ونشوب حرائق بممتلكات السكان. 

وأشار المراسل إلى أنّ الاشتبكات اندلعت بين جهاز دعم الاستقرار، واللواء 777 في شارع الجمهورية، وسط العاصمة طرابلس، مفيدًا بأن حرائق عدة اشتعلت بعدد من الشقق السكنية والسيارات، ومضيفًا بأن العديد من العائلات عالقة في منازلها جراء تلك المعارك.

ووفق مراسل "العربي" فقد أدت الاشتباكات المسلحة الدائرة في طرابلس إلى مقتل الممثل الكوميدي مصطفى بركة بعد إصابته برصاصة طائشة وسط العاصمة الليبية. 

وفي حين نقل المراسل، بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يحاول التدخل لاحتواء تلك الاشتباكات، بدأت حشود عسكرية دخول العاصمة على خلفية الصراع على السلطة التنفيذية. 

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

ونقل مراسل "العربي"، بأن جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا أعلن حالة النفير القصوى بكل مكاتبه في العاصمة طرابلس وضواحيها، وطالب بوقف الاشتباكات محملًا جميع الأطراف مسؤولية سلامة المدنيين. 

وقال الباحث السياسي ناصر الهواري لـ"العربي" أمس الجمعة: إن "ليبيا اليوم أمام مفترق طرق، وإن شبح الحرب يلوح في الأفق، في ظل تمسك الرجلين (باشاغا والدبيبة) بمواقفهما.

وفي 16 مايو/ أيار الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بينها عقب دخول باشاغا، للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.

وكانت المناطق الجنوبية للعاصمة، قد شهدت منذ مساء الخميس، انتشار وتوزيع قوات عسكرية تتبع لحكومة الدبيبة، تحسبًا لأي هجوم محتمل من قبل كتائب مسلحة تتبع لحكومة باشاغا، حيث أكدت الأمم المتحدة أنها "تراقب بقلق بالغ" التطورات الجارية في ليبيا، مطالبة الأطراف المعنية كافة بأن تضع مصالح الشعب الليبي في الحسبان.

بدوره، قال الأمين العام لحزب "ليبيا الأم" ناصر أبو ديب أمس، في حديث إلى "العربي"، إنّ المشكلة الأكبر في ليبيا هي تدخل العسكر على خط الأزمة، بحيث أصبح من يقود هذه المرحلة هم العسكر وليس السياسيين، في الوقت الذي يجب على السياسي أن يقود العسكري وليس العكس.

وكان مصدر عسكري تابع لحكومة الدبيبة، قد أكد لوكالة "الأناضول" الخميس، أن الانتشار العسكري جاء بناء على الاجتماع الذي تم خلال الأيام الماضية وجمع رئيس الأركان محمد الحداد وعدد من الكتائب المسلحة بالمنطقة الغربية.

وأضاف المصدر ذاته أن "الكتائب والتشكيلات المسلحة التي بدأت فعليًا في الانتشار في أغلب الأحياء الجنوبية للعاصمة هدفها هو حماية المدنيين".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة