الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تغير المناخ.. بريطانيا تشهد الصيف الأكثر حرارة

تغير المناخ.. بريطانيا تشهد الصيف الأكثر حرارة

شارك القصة

تقرير سابق (15 يوليو 2022) حول تعرض بريطانيا لموجات حر غير مسبوقة (الصورة: غيتي)
تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة في يوليو وهو الشهر الأكثر جفافًا على الإطلاق في أجزاء كثيرة من جنوب وشرق إنكلترا.

كشفت مصلحة الأرصاد الجوية البريطانية الخميس أن انكلترا شهدت الصيف الأكثر حرارة والذي يعادل صيف 2018 من حيث متوسط درجات الحرارة.

ووصل متوسط درجة الحرارة 17,1 درجة مئوية خلال أشهر الصيف الثلاثة (يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز وأغسطس/ آب بالنسبة لمصلحة الأرصاد الجوية) بما يشمل الليل "فيما سجلت بعض المناطق أقل من 50% من الكمية المعتادة لهطول الأمطار" كما أفادت الارصاد الجوية استنادًا إلى معطيات موقتة موضحة أنه بالنسبة لمجمل أنحاء بريطانيا فإن هذا الصيف كان الرابع الأكثر سخونة.

وأعلن مكتب الأرصاد الجوية أن "أربعة من أكثر خمسة فصول حرارة سجلت في إنكلترا كانت منذ عام 2003 مع انعكاس تأثيرات تغير المناخ بفعل النشاط البشري على درجات حرارة الصيف في إنكلترا".

الشهر الأكثر جفافًا

وفي يوليو، تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة لأول مرة في بريطانيا، وهو الشهر الأكثر جفافًا على الإطلاق في أجزاء كثيرة من جنوب وشرق إنكلترا، ما أرغم السلطات على فرض قيود على استخدام المياه في بعض مناطق البلاد.

وأضاف مكتب الارصاد الجوية أنه اذا كانت الأمطار عادت بعض الشيء في أغسطس "فإن هذا غير كاف لكي يقربنا من المستويات المعتادة لهذه الفترة من السنة". وهطل 538 ملم من الأمطار منذ مطلع السنة في بريطانيا، ما يجعل عام 2022 السنة الأكثر جفافًا منذ جفاف 1976.

وقد تسبب الجو الجاف باندلاع حرائق الغابات بشكل متزايد ما أدى إلى إجهاد خدمات الإطفاء وعرّض المواطنين للخطر.

وبذلك تكون البلاد شهدت "الأشهر الثمانية الأولى من العام الأكثر سخونة" منذ بدء تسجيل درجات الحرارة الذي يعود الى عام 1884 بحسب مكتب الأرصاد.

وكان باحثون في الاتحاد الأوروبي قد حذروا في الثاني والعشرين من الشهر الماضي من أن موجة الجفاف الحاد التي تضرب أنحاء في أوروبا "تتفاقم"، مشيرين إلى أن الأمطار في بعض المناطق تسهم في تخفيف الوطأة لكن العواصف الرعدية المرافقة لا تخلو من المخاطر.

والتقرير الشهري الأخير لمرصد الجفاف العالمي التابع للاتحاد الأوروبي سلّط الضوء على مخاطر الجفاف الحالي للتربة من جراء موجات الحر المتعاقبة منذ مايو/ أيار و"النقص المستمر" في الأمطار.

وفي تقريره الأخير، جدد المرصد التحذير الذي أصدره في تقريره السابق وأشار فيه إلى أن الجفاف يتهدد نحو نصف أراضي الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن انخفاض منسوب الأنهار وانحسار الموارد المائية يؤثّران على توليد الكهرباء في منشآت إنتاج الطاقة ويقلّصان المحاصيل الزراعية.

وتوقّع التقرير ازدياد "خطر الجفاف" في أجزاء كبيرة من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ ورومانيا والمجر، وفي دول غير منضوية في الاتّحاد الأوروبي هي بريطانيا وصربيا وأوكرانيا ومولدوفا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close