عثرت الشرطة الكندية أمس الإثنين، على أحد المشتبه بهما في هجمات بالسكاكين شهدتها البلاد مؤخرًا، ميتًا في إحدى المنطقتين اللتين استهدفتهما هذه الحوادث، بينما ما زال المشتبه به الآخر، وهو شقيقه، هاربًا.
واتُهم الشقيقان وهما في الثلاثين من العمر، بقتل عشرة أشخاص وإصابة 19 آخرينفي هجمات دموية لم تعرف دوافعها بعد، أحدثت حالة من الصدمة في بلدة يقطنها سكان أصليون في ساسكاتشوان يوم الأحد.
وقالت روندا بلاكمور، من شرطة الخيالة الكندية الملكية في ساسكاتشوان في مؤتمر صحفي: إن المشتبه به داميان ساندرسون عُثر على جثته في منطقة جيمس سميث كري نيشن، ساندرسن وعليها آثار العديد من "الجروح الظاهرة"، مشيرة إلى أن شقيقه مايلز ساندرسون، ربما يكون مصابًا ويسعى لتلقي رعاية طبية.
وتابعت: "لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين كيف مات داميان، لكنّه ربّما يكون قُتل على يد شقيقه".
واحدة من أكبر عمليات العنف الجماعي في كندا.. مهاجمان يتسببان في قتل وجرح العشرات من السكان الأصليين في #كندا@AnaAlarabytv pic.twitter.com/nLdbv0cFJ3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 5, 2022
توخي الحذر
وقالت الشرطة: إنّ مايلز ساندرسون لا يزال يشكّل "تهديدًا"، مضيفة: "ننصح الناس بتوخّي الحذر فهو يعتبر خطيرًا. أفعاله أظهرت أنّه عنيف". وفي بيان أصدره زعماء السكان الأصليين، فإن الحوادث تلك ربما تكون لها صلة بالمخدرات.
وأول الضحايا الذين تم التعرف عليهم هم أم لطفلين وأرملة تبلغ من العمر 77 عامًا، وأحد العاملين في خدمات الطوارئ وفتى يبلغ من العمر 14 عامًا، إذ لم تكشف السلطات عن أي معلومات تتعلق بالضحايا، لكن أغلبهم من السكان الأصليين، موضحة أن بعض الضحايا كانوا أهدافًا مقصودة من قبل المشتبه بهما بينما هوجم الباقون عشوائيًا.
وكان رئيس الوزراء جاستن ترودو قد وصف عمليات الطعن الجماعية بـ"المروعة" و"المفجعة"، وأبدى تضامنه مع ذوي القتلى والجرحى.
وفي كندا، يمثّل السكّان الأصليون حوالي 5% من إجمالي عدد سكّان البلاد البالغ 38 مليون نسمة، وهم يعيشون غالبًا في مجتمعات تسودها البطالة والفقر.