Skip to main content

بعد مطالبة واشنطن بتغيير قواعد الاشتباك.. الخارجية الفلسطينية ترد على لابيد

الخميس 8 سبتمبر 2022

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس أنّ تصريحات رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد تعبّر عن تمسك تل أبيب بتعليمات إطلاق النار، التي تسهل على الجنود قتل أي مواطن فلسطيني.

وردّ لابيد، مساء الأربعاء، على واشنطن التي أعلنت أنها ستضغط على إسرائيل لدرس سياستها لقواعد الاشتباك، وذلك بعد صدور نتائج تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي باستشهاد الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة، والذي رجّح أنها قُتلت برصاص جندي إسرائيلي.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان: إنّ تصريحات لابيد "المتفاخرة بجرائم جنوده، تعبر عن تمسك حكومة الاحتلال بتعليمات إطلاق النار التي تسهل على الجنود قتل أي مواطن فلسطيني وفقًا لتقديراتهم وأمزجتهم وحالتهم النفسية، في تحدٍ صريح للمطالبات الأميركية لتغيير قواعد إطلاق النار على إثر استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة".

دعوة واشنطن

وأضافت الخارجية أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن "انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وأرضه ومنازله وممتلكاته ومقدساته، وانها توفر كامل الحماية للقتلة والمجرمين من الجنود وعناصر الإرهاب، وتشجعهم على المزيد من عمليات القتل، دون أي وازع من قانون أو أخلاق أو مبادئ".

والاثنين، دعت الولايات المتّحدة، إسرائيل إلى تحديد المسؤولين عن مقتل أبو عاقلة. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان له: "نرحّب بالتحقيق الإسرائيلي في هذا الحادث المأساوي ونشدّد مجدّدًا على أهمية تحديد المسؤولين في هذه الحالة".

وأضاف برايس، أنّ تحديد المسؤوليات يجب أن يشمل على سبيل المثال "السياسات والإجراءات، وذلك لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".

وحذرت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم من مخاطر تعايش المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها "مع انتهاكات وجرائم الاحتلال والتعامل معها كأرقام في الإحصائيات، أو كأمور باتت اعتيادية لأنها تتكرر يوميًا وتشكل مشهد الحياة الطبيعية للفلسطينيين تحت الاحتلال، ولا تستدعي وقفة ضمير أو أخلاق أو مسؤولية سياسية أو إنسانية".

"انقلاب إسرائيلي"

وأدانت الخارجية الفلسطينية قتل إسرائيل مواطن فلسطيني على مدخل قرية بيتين شرق رام الله، بالإضافة إلى "مسلسل الاقتحامات الدموية العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال بشكل متواصل على التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تحت ذرائع وحجج واهية، والتي في أغلب الأحيان تخلّف عدداً من الشهداء والجرحى والإصابات". 

وقالت الخارجية برام الله: إن تلك الاقتحامات تتسبب بترهيب المواطنين المدنيين العزل الآمنين في منازلهم بمن فيهم الأطفال، وهي إسرائيلية رسمية لجميع المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية.

وأكدت أن هذه الاقتحامات "تتسع يومًا بعد يوم وبشكل تدريجي لتشمل عموم المناطق الفلسطينية، بما يعتبر أعمق وأوسع عملية هدم وتخريب لما تبقى من الاتفاقيات الموقعة، واستكمالًا للانقلاب الإسرائيلي الرسمي عليها الذي تعمّق بشكل فعلي منذ عام 2009 حتى يومنا هذا".

وحملت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "نتائج صمته على تلك الجرائم، وتقاعسه عن إجبار دولة الاحتلال على وقفها فوراً، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وانهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين".

المصادر:
العربي - وكالة وفا
شارك القصة