السبت 16 نوفمبر / November 2024

اغتيال شيرين أبو عاقلة.. واشنطن تدعو إسرائيل لتحديد المسؤولين

اغتيال شيرين أبو عاقلة.. واشنطن تدعو إسرائيل لتحديد المسؤولين

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدث عن تقرير جيش الاحتلال الإسرائيلي النهائي بشأن اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة (الصورة: الأناضول)
بعد تقرير الجيش الإسرائيلي حول اغتيال شيرين أبو عاقلة، اعتبرت واشنطن أن تحديد المسؤوليات يجب أن يشمل السياسات والإجراءات لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

بعد ترجيح جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن تكون الصحافية الفلسطينية-الأميركية شيرين أبو عاقلة قد قُتلت بنيران "خاطئة"، أطلقها جندي إسرائيلي، دعت الولايات المتّحدة، إسرائيل إلى تحديد المسؤولين عن مقتل أبو عاقلة.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان أمس الإثنين: "نرحّب بالتحقيق الإسرائيلي في هذا الحادث المأساوي ونشدّد مجدّدًا على أهمية تحديد المسؤولين في هذه الحالة".

وأضاف برايس، أنّ تحديد المسؤوليات يجب أن يشمل على سبيل المثال "السياسات والإجراءات، وذلك لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".

وأكمل برايس قائلًا: "تظلّ أفكارنا مع عائلة أبو عاقلة بينما هم يبكون هذه الخسارة الفادحة، ومع كثيرين آخرين في جميع أنحاء العالم كانوا يستضيفون شيرين وتقاريرها الإخبارية في منازلهم على مدى أكثر من عقدين".

ونشرت تل أبيب يوم أمس الإثنين، بيانًا تضمن الاستنتاجات النهائية للتحقيق الذي أجراه جيشها حول اغتيال أبو عاقلة، جاء فيه: "بعد سلسلة التحقيقات التي أجراها فريق مهني متخصص، لا يمكن تحديد، بصورة جازمة، من كان وراء مقتل أبو عاقلة، رغم وجود احتمال كبير في أن تكون الصحافية قد قتلت بنيران خاطئة للجيش أثناء إطلاق النار على من تم تشخيصهم كمسلحين فلسطينيين خلال معركة تعرضت فيها القوات الاسرائيلية إلى وابل من الرصاص الكثيف والعشوائي بشكل عرض حياة الجنود للخطر".

شيرين أبو عاقلة.. مراسلة شجاعة

وجدّد بيان الخارجية الأميركية الإشادة بالصحافية الراحلة، مؤكّدًا أنّ "شيرين لم تكن مواطنة أميركية فحسب، بل كانت أيضًا مراسلة شجاعة أكسبتها مهنيتها الصحافية وسعيها وراء الحقيقة احترام الجماهير في جميع أنحاء العالم".

واستشهدت أبو عاقلة أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، في 11 مايو/ أيار 2022، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أُصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي في الرأس أثناء تغطيتها اقتحامه لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وكانت شيرين أبو عاقلة ترتدي سترة واقية من الرصاص كتب عليها كلمة "صحافة" وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة في وجهها أسفل خوذتها.

أحدث استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة صدمة كبيرة في أوساط الفلسطينيين - غيتي
أحدث استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة صدمة كبيرة في أوساط الفلسطينيين - غيتي

رفض فلسطيني لنتائج التحقيق

وكانت السلطة الفلسطينية قد وافقت على إجراء فريق خبراء أميركي فحصًا جنائيًا على الرصاصة في السفارة الأميركية بالقدس المحتلة، وأعلن جيش الاحتلال من جانبه أنه سيفحص الرصاصة بحضور أميركي.

ويأتي الموقف الإسرائيلي الجديد بعد أشهر أصرّ خلالها الجيش الإسرائيلي على استحالة تحديد مصدر الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة.

كما رفضت الرئاسة الفلسطينية، الإثنين، نتائج تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، متهمة تل أبيب بالتهرب من تحمل مسؤولية الواقعة.

من جانبها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التحقيقات بأنها "محاولة جديدة للتهرب من مسؤوليته (الاحتلال) الكاملة عن جريمة الاغتيال التي أثبتتها كل الوقائع والحقائق المادية والدلائل الميدانية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب

الدلالات

تغطية خاصة