تتجهز الولايات المتحدة، واليابان لقمة بين رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، والرئيس الأميركي جو بايدن في نيويورك في 20 سبتمبر/ أيلول تقريبًا، لمناقشة قضايا الأمن في شرق آسيا.
وذكرت وكالة كيودو للأنباء، اليوم السبت، نقلًا عن مصادر بالحكومتين أنه من المرجح أن تعقد القمة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسيكون الضغط الصيني على تايوان وتهديدات كوريا الشمالية النووية، والهجوم الروسي على أوكرانيا ضمن القضايا التي ستطرح للنقاش.
القلق الياباني
وفي يوليو/ تموز المنصرم، أكّدت اليابان أنها قلقة من التهديدات الجديدة التي تمثلها روسيا، ولديها مخاوف بشأن الضغط المتزايد الذي تمارسه الصين على تايوان، وذلك ضمن "كتابها الأبيض" الأخير حول الدفاع الذي قامت حينها بنشره.
ويشير "الكتاب الأبيض" الذي يستعرض المخاطر الجيوسياسية العالمية، والتهديدات المحددة لليابان، إلى أن موسكو قد تلجأ بشكل متزايد إلى الردع النووي، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة نشاطها حول اليابان، حيث تمر غواصات نووية روسية بانتظام.
ويتناول "الكتاب الأبيض" لعام 2022 بالتفصيل مسألة تايوان، مشيرًا إلى أنه "منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تسعى تايوان إلى تعزيز جهودها للدفاع عن النفس" في مواجهة الخطر الذي تشكله بكين على أراضيها.
الشراكة مع أميركا
وفي مايو/ أيار الماضي، استضافت اليابان قمة "كواد"، وهو التحالف غير الرسمي الذي يضمّ اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند، الذي يهدف إلى تحقيق توازن في مواجهة النفوذ المتزايد للصين في منطقة آسيا المحيط الهادئ.
وكان لافتًا مشاركة اليابان هذا العام، بقمة دول حلف شمال الأطلسي الشهر الماضي، رغم عدم وجودها في "الناتو"، بشخص رئيس الوزراء الياباني كيشيدا، الذي اعتبر أنه لا يجب التسامح مع محاولات تغيير الوضع القائم بشكل أحادي وبالقوة "في أي مكان في العالم".
ومن المرجح أن يحضر كيشيدا جنازة الملكة إليزابيث الثانية في بريطانيا جنبًا إلى جنب مع الإمبراطور ناروهيتو قبل زيارة الولايات المتحدة وفقًا لما ذكرته قناة أساهي التلفزيونية اليوم السبت. والتي سيحضرها بدوره الرئيس الأميركي جو بايدن.