وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني دور إسرائيل في المفاوضات النووية بـ"المخرب"، محذرًا من تحركات تل أبيب للتأثير على الدول الغربية خلال مسار المحادثات ومطالبًا الترويكا الغربية بالتعويض عن خطئها بعد إصدارها بيان انتقد آلية تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحول اجتماع مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، قال كنعاني: "إن طهران مستعدة للتعاون لتوضيح النقاط المتعلقة بالاتهامات الغربية بشأن برنامج إيران النووي على أن يكون هذا التعاون مرتبطًا بالحقوق والواجبات على حد سواء".
وأضاف: "لم يتم طرح أي مسودة قرار في مجلس حكام الوكالة ضد طهران حتى الآن، لكننا نعتقد أن تكرار التصرفات غير البناءة سيؤدي بطبيعة الحال لنتائج غير بناءة أيضًا، كما حصل مع الوكالة خلال التقرير الماضي".
وأمل كنعاني أن "لا يتم التضحية بدور الوكالة في سبيل المصلحة السياسية للبعض".
حملة دبلوماسية إسرائيلية
من جهته، قال رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع في خطاب علني نادر: "إن الاتفاق النووي لن يجعل إيران في مأمن من عمليات الموساد".
وأضاف برنياع: "إن إسرائيل أحبطت مؤخرًا عشرات العمليات التي كانت تستهدف إسرائيليين ويهودًا في الخارج واتهم إيران بالوقوف وراءها".
وقد أشار مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف الأمر بالأمس بأنه حملة دبلوماسية إسرائيلية، فهو في ألمانيا فيما يزور وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس واشنطن. وقد زار ثلاثة مسؤولين أمنيين واشنطن الأسبوع الماضي.
وبحسب الدراوشة، يزور رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي إسرائيل هذا الأسبوع ويلقي كلمة أمام ضباط الجيش الإسرائيلي في ظل حالة استنفار قصوى.
ولفت الدراوشة إلى أن المحللين الإسرائيليين يذهبون إلى أن ما تريده إسرائيل هو تعويضات كبيرة جدًا، مشيرًا إلى حديث رئيس الموساد عن تأثير الأموال التي ستستعيدها إيران بموجب الاتفاق النووي، ما يعني استثمار إيران المزيد من الميزانيات في قطاع الأمن.
تحذيرات إيرانية
من جهته، أكد مراسل "العربي" في طهران ياسر مسعود، أن إيران لم تعلّق بعد على تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس الذي قال: "إن الأوروبيين يأسفون لعدم استجابة إيران بشكل إيجابي للمقترح الأوروبي".
وأوضح مسعود أن الكلام الإيراني واضح في هذه المرحلة ولا يخرج عن دائرة التحذيرات، حيث يحذّر الوكالة الدولية للطاقة الذرية والغرب عمومًا في حال اتخاذ أي خطوات تصعيدية ما سيؤثر سلبًا على مسار المفاوضات.
