قضت القوات الروسية على مجموعة مسلحة على حد قولها، مساء أمس السبت في خيرسون جنوب أوكرانيا، خلال معارك دارت في وسط المدينة حيث تنفذ القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا.
فقد أكدت السلطات الروسية عبر تطبيق تلغرام أنه "في وسط خيرسون، اشتبكت وحدات من الجيش الروسي كانت تجري دوريات في شوارع المدينة مع مجموعة مجهولة الهوية.. وبعد قتال قصير تم القضاء على المهاجمين"، مؤكدةً عدم إصابة أي جندي روسي أو مدني بجروح.
كما نشرت وسيلة الإعلام الروسية الرسمية "فستي" مقطع فيديو يُظهر مدرّعتين يحيط بهما جنود في حي محطة السكك الحديد في خيرسون، حيث تقصف إحدى الدبابات بأسلحة رشاشة، بينما تُسمع طلقات أخرى.
"استفزاز من المحتل"
أما الجانب الأوكراني، فأصدر تنديدًا على لسان المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش ناتاليا غومينيوك التي قالت في حديث لتلفزيون محلي صباح اليوم إن "القصف والتفجيرات أمس في خيرسون استفزاز من المحتل".
وأضافت غومينيوك: "حذرنا من أن استفزازات ستحصل بين 17 و20 أيلول/سبتمبر، هدفها تلطيخ صورة القوات المسلحة الأوكرانية".
بدوره، أكّد المسؤول الروسي الرفيع كيريل ستريموسوف صباح اليوم أن الوضع في خيرسون "هادئ". وأضاف على تلغرام: "يحاول النازيون الهجوم لكن بدون جدوى".
أما أمس السبت، فقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها شنت ضربات على مواقع أوكرانية في عدة أجزاء من أوكرانيا، منها في مناطق خيرسون وميكولايف وخاركيف ودونيتسك، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية نفذت هجومًا فاشلًا بالقرب من برافدين في خيرسون.
الهجوم المضاد الأوكراني
يذكر أنه منذ نهاية أغسطس/ آب تشنّ القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا كبيرًا لاستعادة السيطرة على أراضٍ في الجنوب حيث تأمل أن تتمكن من حصار آلاف القوات الروسية التي انقطعت عنها الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
وتسعى كييف إلى استعادة السيطرة على خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة في البلاد التي استولى عليها الروس دون أضرار كبرى منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
ويبدو أن الحرب بين موسكو وكييف طويلة الأمد، حيث يمضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما عقد العزم عليه في أوكرانيا المجاورة، حيث يريد تحرير أراضي دونباس بالكامل، فيما لم يثنِه تقدم الأوكرانيين واستعادتهم لبعض المناطق في الشرق الأوكراني.
