الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الضربات تتوسع في أوكرانيا.. روسيا تجتذب متطوعين للجيش عبر مبالغ كبيرة

الضربات تتوسع في أوكرانيا.. روسيا تجتذب متطوعين للجيش عبر مبالغ كبيرة

شارك القصة

مراسل "العربي" يكشف تفاصيل توسيع روسيا لضرباتها في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
ينشر الجيش الروسي شاحنات تجنيد متنقلة في جنوب روسيا لجذب المتطوعين للمشاركة في الحرب على أوكرانيا، بينما رجّحت بريطانيا توسيع موسكو نطاق عملياتها في أوكرانيا.

في خضم بحثه عن جنود متعاقدين للمشاركة في الهجوم العسكري على أوكرانيا، يقوم الجيش الروسي حاليًا باللجوء إلى نشر شاحنات تجنيد متنقلة لجذب المتطوعين، كما يعرض عليهم ما يقرب من ثلاثة آلاف دولار شهريًا لتحفيزهم، وفق وكالة "رويترز".

وأمس السبت، وضعت وحدة خاصة إحدى هذه الشاحنات، في حديقة مركزية في مدينة روستوف بجنوب روسيا، وأزالت جانبين منها لتكشف عن مكتب متنقل.

وأظهر جنود يرتدون ملابس مموهة وأقنعة سوداء أسلحتهم للفت أنظار المارة، ووزعوا نشرات إعلانية بعنوان "الخدمة العسكرية بتعاقد- اختيار الرجل الحقيقي".

وتقدّر وكالات المخابرات الغربية خسائر الجيشين الأوكراني والروسي للجنود بعشرات الآلاف من كل جانب، خاصة أنهما لم يكشفا عن العدد بشكل دقيق.

ولم تقم موسكو بتحديث العدد الرسمي لحصيلة القتلى منذ 25 مارس/ آذار الماضي، عندما قالت إن 1351 جنديًا روسيًا قتلوا وأصيب 3825.

 والأسبوع الماضي، أعلن الكرملين أن مسألة القيام بتعبئة عامة على مستوى البلاد لتعزيز القوات ليست محل نقاش حاليًا.

إلا أن حملة التجنيد، تظهر أن موسكو بحاجة إلى مزيد من الجنود، إذ قال الضابط المسؤول عن الشاحنة في روستوف إنه: يمكن للروس والأجانب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا ممن أكملوا التعليم الثانوي على الأقل التقدم.

وقال الميجر سيرغي أرداشيف: "المواطنون الذين يفكرون بطريقة وطنية يختارون توقيع عقود لمدة ثلاثة أو ستة أشهر للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة"، ووعد بتقديم تدريب للجميع.

والحد الأدنى المعروض للأجر الشهري هو 160 ألف روبل (2700 دولار)، وهو ما يقترب من ثلاثة أضعاف متوسط الأجر على مستوى البلاد.

ومن بين المجندين المحتملين الموسيقي فيكتور ياكونين، الذي قال إن: فكرة الخدمة العسكرية لطالما راودته، وإنه يجهز حاليًا الوثائق اللازمة. وقال: "أحب أن أخدم في القوات المحمولة جوًا... لقد رباني والداي منذ الطفولة على حب وطني وحماية العالم الروسي. وأومن بأن القوة معنا".

وفي داخل الشاحنة، جلس ياكونين مع أرداشيف، الذي أخبره أن الخطوة التالية ستكون فحص الصحة العقلية. وإذا اجتازه، فسيكون هناك اختبار جسدي للسرعة والقوة والتحمل.

وفي حال سارت الأمور على ما يرام، سيصل ياكونين "إلى وحدة عسكرية، ويلتحق بفرقة معينة، ليبدأ من تلك اللحظة الخدمة العسكرية".

وفي الخارج، وقف شباب بعضهم ترافقهم أسرهم يتفقدون معرضًا مؤقتًا به صور لأبطال من الصراع، إلى جانب لافتة كبيرة مكتوب عليها "النصر عادتنا".

استهداف البنية التحتية

 إلى ذلك، رجح الجيش البريطاني اليوم الأحد توسيع روسيا نطاق المواقع التي استعدت لضربها في أوكرانيا، في خطوة تهدف لإضعاف معنويات الشعب والحكومة.

وعبر "تويتر"، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في إفادة مخابراتية يومية، أن موسكو زادت من استهداف البنية التحتية المدنية في الأيام السبعة الأخيرة، حتى في مناطق لا تعتبرها ذات تأثير عسكري فوري.

وأشارت إلى أن فئة هذه المهام تضمنت ضربات استهدفت شبكة الكهرباء وسدًا على نهر إنهوليتس في منطقة كريفي ريه.

وأوضح مراسل "العربي" من خاركيف أنه خلال الساعات الـ 24 الماضية، تضررت منشآت للبنية التحتية في أكثر من 30 تجمعًا سكانيًا في مختلف المناطق الأوكرانية لا سيما شرقًا وجنوبًا، وفق هيئة الأركان العامة الأوكرانية.

ويقول الجانب الأوكراني إن: موسكو بدأت بالتركيز على قصف البنية التحتية خاصة مع تحقيق كييف تقدمًا كبيرًا ونجاحها في دحر الروس عن مناطق عدة في خاركيف.

وخلال ساعات الصباح الأولى، وجهت القوات الروسية أكثر من 20 غارة جوية على أهداف مدنية وعسكرية، ما أدى إلى سقوط ضحايا وتضرر منشآت، وفق الرواية الأوكرانية.

خارطة المعارك تتوسع

كما أشار مراسلنا إلى أن بعض المناطق التي استعادت أوكرانيا السيطرة عليها في الشرق مثل كوبيانسك وإيزيوم، تعرضت الليلة الماضية إلى قصف جوي ومدفعي روسي، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

واستهدف الجيش الروسي مدينة ميكولايف أيضًا بغارات مكثفة، وفق حاكم المنطقة، متحدثًا عن أضرار كبيرة في البنى التحتية.

 في مقابل كل ذلك، أكد مراسل "العربي" أن خارطة المعارك تتوسع حاليًا على محوري الشرق والجنوب، حيث كشفت القوات الأوكرانية عن صدها في الساعات الماضية لمجموعة من الهجمات في ست بلدات رئيسية في محور مدينة باخموت الاستراتيجية التي باتت روسيا تركز عليها مؤخرًا، في محاولة لتحقيق نصر معنوي بعد نكسة خاركيف.

كما يقول الجيش الأوكراني إنه: لا يزال يمنع خطوط الإمدادات للقوات الروسية عبر نهر دنيبرو، في المنطقة الجنوبية، مشيرًا إلى أنه وجه ضربات كبيرة لمواقع تخزين الأسلحة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close