الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رصدت 200 مليار يورو لتحديد سقف الأسعار.. ألمانيا: نعيش حرب طاقة

رصدت 200 مليار يورو لتحديد سقف الأسعار.. ألمانيا: نعيش حرب طاقة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على حادثة تسرب الغاز من خط نورد ستريم (الصورة: غيتي)
أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس أن حكومة بلاده ستبذل قصارى جهدها لتخفيض الأسعار للأسر والشركات على حد سواء.

خصصت ألمانيا، اليوم الخميس، 200 مليار يورو لتحديد سقف لأسعار الطاقة بهدف تخفيف العبء عن المستهلكين الناجم عن التضخم الذي يستمر بالارتفاع منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

جاء الإجراء الألماني الجديد وسط محاولات أوروبية حثيثة للبحث عن بدائل أقل تكلفة وأسرع استجابة لتفادي العجز، في ظل الأزمة مع روسيا.

آلية جديدة للدعم

وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال مؤتمر صحافي في ختام مفاوضات حكومية حول اعتماد خطة دعم جديدة للقدرة الشرائية، أنّ "الأسعار يجب أن تنخفض، وستبذل الحكومة الألمانية قصارى جهدها لتخفيضها" للأسر والشركات على حد سواء.

وكان على الحكومة الألمانية، أن تشرح تفاصيل الآلية الجديدة التي تُضاف إلى تدابير دعم سابقة يبلغ مجموع قيمتها نحو 100 مليار يورو.

وبلغ التضخم في ألمانيا 10,0% على أساس سنوي في سبتمبر/ أيلول الجاري، في أعلى مستوى له منذ ديسمبر/ كانون الأول 1951.

وقبل أسبوع، بحث المستشار الألماني، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تسليم شحنات الغاز الطبيعي المسال، مشددًا على "أننا نريد تحقيق المزيد من التقدم"، وذلك خلال زيارة إلى الدوحة سبقها جولة خليجية شملت السعودية والإمارات، في إطار البحث عن الطاقة.

ويسعى حلفاء واشنطن ولا سيما ألمانيا، لخفض اعتمادهم على إمدادات الطاقة الروسية، عقب الهجوم الروسي أوكرانيا منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

ومع انخفاض إمدادات الغاز الروسي جراء الحرب في أوكرانيا، تواجه القارة الأوروبية تحديات عديدة تتعلق بإمدادات الطاقة.

وتوجهت العديد من الدول الأوروبية كألمانيا وإيطاليا وهولند والنمسا مؤخرًا، لإعادة تشغيل توليد الكهرباء التي تعمل على الفحم في محاولة لتعويض النقص الحاصل في إمدادات الغاز الروسي، علمًا بأن هذه الدول كانت تستخدم الفحم في وقت سابق من نموها الاقتصادي والصناعي.

وقبل أيام حدث تسرب الغاز في خطي أنابيب "نورد ستريم" تحت البحر يربطان روسيا بألمانيا، حيث اعتبر الغرب أن الحادث "ليس مصادفة" وسط مؤشرات على "عمل متعمد".

"حرب طاقة"

وفي غضون ذلك، حذّر وزير المال الألماني كريستيان لندر، اليوم الخميس، من أن برلين تعيش "حرب طاقة" مع روسيا.

بينما أعلنت حكومته عن تخصيص أموال لتحديد سقف لأسعار أسعار الطاقة. وقال لندر للصحافيين "نجد أنفسنا في حرب طاقة مرتبطة بالازدهار والحرية".

وأشار المسؤول الألماني، إلى أن الصندوق الجديد البالغة قيمته 200 مليار يورو لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة يمثّل "ردًا واضحًا للغاية على بوتين مفاده أننا أقوياء اقتصاديًا".

وقال وزيران في الحكومة الألمانية، الخميس، إنّه يتعين على الشركات والأسر الألمانية ترشيد استهلاك الغاز بشكل أكبر في الوقت الذي تخوض فيه البلاد حربًا اقتصادية مع روسيا.

ولفت وزير الاقتصاد روبرت هابيك خلال حديثه للصحافيين، إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن تمويل يصل إلى 200 مليار يورو (194 مليار دولار) للتصدي لارتفاع أسعار الطاقة فإن أزمة الطاقة التي تمر بها في أوروبا قد تتحول إلى أزمة اقتصادية واجتماعية أيضًا، وفق قوله.

الرد على روسيا

وقال وزير المال كريستيان ليندر: "نجد أنفسنا في حرب طاقة مرتبطة بالازدهار والحرية"، مشيرًا إلى أن الصندوق الجديد البالغة قيمته 200 مليار يورو لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة يمثّل "ردًا واضحًا للغاية على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مفاده.. أننا أقوياء اقتصاديًا".

وتسبب ارتفاع أسعار موارد الطاقة والكهرباء منذ فترة الانتعاش ما بعد الجائحة وخصوصًا منذ بداية الحرب في أوكرانيا بأزمة طاقة غير مسبوقة منذ 50 عامًا تطال العالم بأسره.

ووضعت عدة دول خططًا لدعم الأسر والشركات، وحددت سقفًا لأسعار الطاقة بينها فرنسا والمانيا.

وتدفع ألمانيا ثمنًا باهظًا لاعتمادها على الغاز الروسي الذي كان يمثل %55 من وارداتها من الغاز قبل الحرب في أوكرانيا. ويبحث الاقتصاد الأوروبي حاليًا عن مصادر أخرى للإمداد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close