أظهرت اختبارات أجريت -بالتعاون بين شركتي أدوية- على دواء يستهدف إبطاء وتيرة تطور مرض الزهايمر نتائج واعدة.
وقالت شركتا الأدوية "إيساي" اليابانية و"بيوجين" الأميركية، إن: الدواء يعطي مفعوله عند استخدامه في مراحل مبكرة من الإصابة بالمرض.
وأجريت الاختبارات الخاصة بالعقار الذي يسمى "ليكانيماب" على 1795 متطوعًا، لا يزالون في المراحل المبكرة من الإصابة بالألزهايمر، حيث حقنوا بالدواء لأسبوعين.
وتباطأت سرعة انهيار التعرف إلى الأشياء لدى هؤلاء المتطوعين بمعدل 27% على 18 شهرًا، مقارنة بأشخاص حقنوا بدواء وهمي، بحسب الشركتين المصنعتين للعقار الجديد.
"مراحل أولى"
في هذا الإطار، قال الطبيب الاستشاري في أمراض الشيخوخة، وائل كرامة، إن الطب لا يزال في مراحله الأولى لإحداث خرق في مجال علاج الزهايمر.
وأكد في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن ضعف الذاكرة يحدث بسبب وجود ترسبات لبروتين "بيتا أميلويد" الذي ينتجه الكبد بشكل طبيعي، حيث يتراكم على شكل صفائح في الدماغ، مما يؤثر على وظائف الخلايا العصبية. لذا فإن هذا العقار يستهدف هذه الصفائح لإزالتها أو تحللها.
وأشار كرامة إلى أن من شروط تناول هذه الدواء أن يكون عمر المريض أقل من 85 عامًا، وإجراء صورة مقطعية لإثبات وجود هذه الصفائح.
وأوضح أن نمط حياة الإنسان يساعده في الحفاظ على ذاكرته ومخزون القوة الفكرية، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
وتابع أن مع التقدم في العمر يزيد احتمال إصابة الإنسان بضعف الذاكرة، إذ يصاب بهذا المرض من 5 إلى 10% من الناس بعد عمر الـ 65، وتزداد هذه النسبة إلى 50% بعد عمر الـ 85، متحدثًا أيضًا عن دور الجينات الوراثية في الإصابة بالمرض.
وعن الآثار الجانبية لتناول عقار "ليكانيماب" مثل الصداع الشديد وتورم في الدماغ بحسب ما بينت نتائج الاختبارات، شدد الطبيب على ضرورة توقف المرضى الذين اختبروا هذه الأعراض عن تناول الدواء لأنه يشكل خطرًا على حياتهم، قائلاً إنه: لا يناسب جميع المرضى.
ونصح كرامة باستشارة طبيب مختص بالذاكرة وإجراء الفحوصات اللازمة للمريض، فور ظهور المؤشرات على إصابته بما يسمى "الاضطراب الخفيف للذاكرة" وأهمها النسيان المتكرر، مع عدم الانتظار لوصوله إلى مرحلة متقدمة من المرض.