استحدثت بلدية طهران حدائق خاصة بالأم والطفل لا يسمح للرجال بدخولها، تضاف إلى سبع حدائق حالية وخمسة أخرى مماثلة في طريقها للافتتاح في العاصمة الإيرانية.
وتشكل هذه المساحات الطبيعية عالمًا لا مكان فيه للرجال، حيث تبقى الأمهات لوحدهن أو مع أطفالهن في الوقت المتاح لهن.
لكن، مع ذلك، فلا حرية مطلقة في مسألة اللباس حيث إن معظم العاملين في تلك الحدائق هم من الرجال.
وتقول إحدى المواطنات الإيرانيات من المترددات على هذه الحدائق الخاصة: "إنه من الضروري تجهيز هذه المساحات الطبيعية بشكل أفضل خاصة للشابات حيث يجب توفر ما يمكنه أن يجذبهن للحضور إليها".
انقسام حول التجربة
لكن مسألة غياب الآباء وتواجد الأمهات فقط في هذه الحدائق وضعت القضية على طاولة النقاش.
يوضح أحد المواطنين الإيرانيين في حديثه لـ "العربي": أنه إذا أرادت امرأة مع طفلها زيارة الحديقة بطمأنينة فقد بات هذا ميسرًا "وتلك ضرورة في المجتمع الإسلامي ليس لغرض الفصل بل ميزة إضافية لبعض الحدائق الكثيرة في طهران".
ومع كون هذه الحدائق مفتوحة أمام النساء ومغلقة في وجه الرجال إلا أن هذا الأمر يبقى خيارًا بحسب ما تقول بلدية طهران. لكنه مع ذلك، أمر يفضله البعض ولا يحبذه آخرون ممن يفضلون الذهاب إلى واحدة من أكثر من 2300 حديقة عامة متاحة للجميع في العاصمة الإيرانية.