الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

مهرجان أجيال السينمائي بالدوحة.. كوكبة أفلام عالمية وحكّام من الأطفال والشباب

مهرجان أجيال السينمائي بالدوحة.. كوكبة أفلام عالمية وحكّام من الأطفال والشباب

شارك القصة

"العربي" يواكب انطلاق مهرجان أجيال السينمائي في قطر (الصورة: صفحة المهرجان على فيسبوك)
خاض مهرجان أجيال السينمائي في قطر تجربة فريدة من نوعها هذا العام، حيث فتح المجال أمام الأطفال والشباب لخوض تجربة التحكيم ونقد الأفلام السينمائية.

تحتضن الدوحة مهرجان أجيال السينمائي في أسبوع حافل ومليء بسحر السينما في الحي الثقافي "كتارا" برعاية مؤسسة الدوحة للأفلام.

وانطلق المهرجان قبل يوم باجتماع افتراضي، شارك فيه أكثر من 600 حكم تتراوح أعمارهم بين 8 و25 عامًا. وكما في الدورات السابقة ستكون مهمة الحكام من الصغار والشباب مناقشة ونقد الأعمال السينمائية القصيرة والطويلة المشاركة في الحدث الثقافي من مختلف أنحاء العالم.

ويعود مهرجان أجيال بعد عامين في دورته العاشرة، بطاقة استيعابية كاملة في قاعات العرض، وبقائمة أفلام مميزة تصل إلى 26 فيلمًا قصيرًا و12 فيلمًا طويلًا.

أبرز الأفلام المشاركة

من بين هذه الأفلام، "حتى الغد" للمخرج الإيراني علي أصغري الذي يقدم فيه صورة مؤثرة عن جيل الألفية، وكيفية إعادة اختبار نظام القيم في إيران والبلدان الأخرى.

ومن لبنان، يشارك فيلم "بلا ريش ما فينا نعيش" للمخرجة اللبنانية ليا نجار، وتدور أحداثه في بيروت ويتناول فساد النخبة السياسية، والمظاهرات المناهضة للحكومة، وانفجار مرفأ بيروت أحد أكبر الانفجارات في القرن الـ 21.

أما فيلم "قطعة واحدة" للمخرج السوري أنطوان عنتابي، فهو من صنف أفلام الصور المتحركة ويقدم حياة اللاجئين وشجاعتهم من خلال شخصية مدين الذي يجبر على ترك وطنه الذي مزقته الحرب.

 واختار القائمون على المهرجان أن تركز هذه الدورة على الصراعات والنزاعات والكوارث الطبيعية في مختلف بقاع الأرض، بما يساعد على بناء قيم التعاطف والفهم الأفضل للإنسانية بين الشباب.

السينما الملتزمة

ومن مقر مؤسسة الدوحة للأفلام، تكشف فاطمة الرميحي رئيسة مهرجان أجيال السينمائي أن الأفلام المشاركة عددها 40 من 30 دولة، وتشمل أفلامًا وثائقية وروائية وأخرى مخصصة للفئات العمرية المختلفة في لجنة التحكيم سواء.

وعبرت الرميحي في حديث مع "العربي" عن سعادة المنظمين بوجود هذه الكوكبة من الأفلام التي تعبر عن قضايا مختلفة حول العالم، سواء أسرية أو مجتمعية أو بيئية.

وتضيف: "هذه الموضوعات مهمة جدًا لحكامنا الذين سيطلعون عليها وستكون مثل نافذة تطلعهم على ما يدور في العالم، في صورة معمقة أكثر مما يرونه على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية".

تحضير لجان التحكيم

وعن المعايير التي حددت لتقييم الأفلام المشاركة من الناحية الفنية، فتلفت رئيسة مهرجان أجيال إلى أنه تم العمل مع الحكام على مدار عام، حول طرق النقد، والتحليل، والنظرة الإخراجية والتصويرية، والإضاءة، والتمثيل.

وقبل التصويت واختيار الأفلام الفائزة، ستتم مناقشات عديدة خلال الأسبوع مع لجان التحكيم المقسمة بحسب الفئات العمرية، بحيث أن كل فئة لها برنامجها الخاص فيها والمناسب لها.

وتردف: "نحب أن نعطيهم تشكيلة مختلفة من الأفلام التي تعرض بلغتها الأصلية مع ترجمة عربية وإنكليزية، والتي تطرح مواضيع صعبة تحث الشباب المشاركين على التفكير والتعبير عن آرائهم".

رقم قياسي

كذلك، تطرقت الرميحي إلى مشاركة رقم قياسي من الحكام في دورة هذا العام، بحيث تتضمن اللجان 613 حكمًا من 50 دولة لأول مرة، "ما يدل على نجاح هذه التجربة ورغبة الأطفال والشباب في أن يكون لهم صوت في السينما".

وفيما يتعلق بفتح المجال أمام الأطفال والشباب لخوض تجربة التحكيم، تشرح الرميحي أنه منذ انطلاق مؤسسة الدوحة للأفلام كانت تسعى لصناعة السينما في قطر وكان هدفها منذ البداية الوصول لأكبر عدد ممكن من الناس كونها صناعة ناشئة في البلاد.

وتردف: "كان من البديهي تخصيص برنامج للأطفال والشباب من سن صغير لإعطائهم نظرة مختلفة عن السينما بأنها ليست فقط للمتعة وإضاعة الوقت، بل هي وسيلة لها أهداف وقضايا، وذلك لكي يمسكوا في المستقبل هذه الصناعة، ويخضونها بشكل مهني أكثر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close