كشفت تجارب أجراها البروفيسور سوريندر بيرينغ وهو طبيب رئة رائد في مستشفى كينغز كوليدج في لندن أن عقار "غيفابيكسانت" يقلل من السعال المزمن بنسبة تصل إلى 60%.
وفي حال استطاع البروفيسور الحصول على الموافقة، فسيكون العقار التجريبي أول علاج جديد منذ أكثر من 50 عامًا للتخفيف من أعراض السعال المزمن.
ويُعرّف السعال المزمن أو المستمر بأنه السعال الذي يستمر لأكثر من ثمانية أسابيع. ويقدر اختصاصيو الرئة أن ما بين 4 و12% من سكان المملكة المتحدة يعانون منه. وفي كثير من الحالات يكون ذلك بسبب إصابتهم بالربو أو اضطراب الانسداد الرئوي المزمن أو أي حالة أخرى تأثيرًا خطيرًا على تنفسهم.
علاج مهم
في هذا السياق، أكد المختص في الأمراض الصدرية والتنفسية د. محمد حسن الطراونة أن السعال هو ردة فعل الجهاز التنفسي نتيجة دخول المحفّزات إلى المجاري التنفسية، وبالتالي تصدر إشارات من الدماغ بضرورة تنظيفها، ما يؤدي إلى إصدار صوت السعال، مشيرًا إلى أنه يصنّف حادًا عندما يستمر لنحو أسبوعين.
وقال الطراونة في حديث إلى "العربي" من عمّان إن أسباب السعال عديدة منها إفرازات الأنف في البلعوم أو الربو أو التحسس القصبي أو الارتداد المعوي المريئي.
وأشار إلى أن العقار الجديد يعمل على إيقاف المستقبلات الموجودة في الأعصاب الطرفية التي تغذي الجهاز التنفسي والتي تستقبل الأوامر من الدماغ للقيام بردة فعل والسعال، وهو نوع جديد من أنواع الأدوية المضادة للسعال.
وتابع أن هذا الدواء تم استعماله في اليابان وسويسرا وجاري دراسته الآن في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا لاستخدامه لاحقًا، مؤكدًا على أهمية هذا العلاج خاصة أن بعض الحالات لا تتحسن رغم علاجات عدة، مضيفًا أنه في حالات استمرار السعال المزمن فإنه قد يؤدي إلى آلام عضلات الصدر أو الإغماء أو التقيؤ.