الخميس 19 Sep / September 2024

غير قابلة للاختراق.. علماء أميركيون يطوّرون شبكة إنترنت كميّة

غير قابلة للاختراق.. علماء أميركيون يطوّرون شبكة إنترنت كميّة

شارك القصة

يشرح برنامج "العربي تك"، مفهوم الحوسبة الكميّة وأهميتها (الصورة: واشنطن بوست)
يعمل علماء أميركيون على تجربة شبكة إنترنت "كميّة" غير قابلة للاختراق، والتي يأملون أن تُشكّل يومًا ما أساسًا لإنترنت جديد.

كشف علماء في جامعة شيكاغو الأميركية عن شبكة إنترنت "كميّة" غير قابلة للاختراق، يقومون بتجربتها في أحد مختبرات الجامعة، والتي يأملون أن تُشكّل يومًا ما أساسًا لإنترنت جديد، وفقًا لصحيفة "دايلي مايل" البريطانية.

وبينما تعتمد شبكات الكمبيوتر الحالية على تبادل المعلومات بين بعضها البعض على شكل نبضات إلكترونية أو بصرية تمثّل إما صفرًا أو واحدًا، إلا أنه في التكنولوجيا الكميّة، يستخدم العلماء الـ"فوتونات"، أي جزيئات الضوء، لنقل المعلومات التي يمكن أن تحتوي على مزيج من الأصفار والآحاد.

وذكرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية أن العلماء يؤكدون أن هذه التكنولوجيا "يستحيل اختراقها"، لأن جزيئات الضوء تفسد عندما يتمّ اعتراضها.

وبما أنه لا يُمكن إرسال جزيئات الضوء لمسافات طويلة في الوقت الحالي، يعمل فريق العلماء على إنشاء آلة للتغلّب على هذه المشكلة التي تتسبب في إفساد المعلومات.

وذكرت "دايلي مايل" أنه من المقرّر أن تعمل هذه الآلة على بناء الاتصال في نقاط مختلفة على طول الكابلات، وفكّ وإعادة تشفير جسيمات الفوتون؛ ما يؤدي إلى إطالة المسافة التي يمكن أن تقطعها قبل أن تتلف.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن العلماء قاموا ببناء حواسيبهم الكميّة في حجرة في قبو الجامعة، بعرض أقل من متر، أُطلق عليها اسم "LL211A". وأوصلوا الكمبيوتر الكمّي بآلات كميّة أخرى في مختبر "أرغون" الوطني، ومختبر "فيرميلاب" الوطني اللذين يبعدان حوالي 65 كيلومترًا.

وضع العلماء حواسيبهم الكميّة في حجرة بعرض أقل من متر، أُطلق عليها اسم "LL211A"
وضع العلماء حواسيبهم الكميّة في حجرة بعرض أقل من متر، أُطلق عليها اسم "LL211A" -واشنطن بوست

وتعتمد الاختبارات الحالية على إطلاق الفوتونات المحمّلة بالمعلومات والمفاتيح المشفّرة عبر الكابلات إلى مختبر "أرغون"، ثم يتمّ استخراج البيانات في الطرف الآخر، لتحديد ما إذا جرى نقل جميع المعلومات دون أي تغييرات.

ولذلك، يكافح الباحثون من أجل تشغيل النظام، حيث تتغيّر الفوتونات باستمرار في أثناء مرورها عبر الشوائب الزجاجية في الكابلات.

كما يعمل مختبر "أرغون" على طريقة يمكن أن يساعد فيها الألماس الاصطناعي في زيادة المسافة التي تقطعها الجسيمات.

وقال الدكتور ستيفن جيرفين، الفيزيائي بجامعة "ييل"، إنه لا تزال هناك صعوبات تقنية كبيرة يجب التغلب عليها"، مضيفًا أن النتائج يُمكن أن تُصبح بنفس أهمية الثورة التكنولوجية في القرن العشرين، باكتشاف الليزر والترانزستور ونظام تحديد المواقع "جي بي أس"، والإنترنت.

وتجري أبحاث عدة في السياق ذاته في كل من بوسطن، ونيويورك، وماريلاند، وأريزونا، حيث يأمل العلماء ببناء أول شبكة كمية صغيرة، ناهيك عن أبحاث في هولندا، وألمانيا، وسويسرا، والصين من أجل بناء شبكة دولية، في إطار السباق الدولي للوصول إلى استخدام الحوسبة الكميّة أولًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close