الخميس 19 Sep / September 2024

رسالة ردع نووية من الأطلسي.. أوكرانيا تعلن استعادة أكثر من 600 منطقة خلال شهر

رسالة ردع نووية من الأطلسي.. أوكرانيا تعلن استعادة أكثر من 600 منطقة خلال شهر

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن مقررات قمة "الناتو" الأخيرة (الصورة: غيتي)
تبنى وزراء دفاع دول "الناتو" مقررات جديدة بهدف صد الهجمات الروسية البالستية على أوكرانيا، تشمل تقديم أنظمة صاروخية أكثر تطورًا لكييف.

أقرّ حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، بينما حذّر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، روسيا، من عواقب وخيمة في حال أي استخدام للسلاح النووي.

وتستهدف المساعدات الجديدة لكييف بالدرجة الأولى، أنظمة صاروخية أكثر تطورًا للتصدي للهجمات البالستية الروسية، وسلاح الطائرات من دون طيار تشمل أنظمة رصد وتشويش، بالإضافة إلى وقود وملابس عسكرية لفصل الشتاء.

كما سيعزز "الناتو" أنظمة الاندماج التقني الأوكرانية، بهدف رفع قدرتها على استيعاب الأنظمة التسلحية الأطلسية في قواتها العسكرية.

اختبار الترسانة النووية الأطلسية

وتناولت اجتماعات للحلف استمرت يومين، مستويات التسلح الأطلسية كافة بما فيها القدرات النووية في رسالة ردع واضحة إلى موسكو، وفق تصريحات المشاركين.

فقد استحوذت الترسانة النووية أيضًا على جزء أساسي من اجتماعات "الناتو"، إذ سيبدأ الحلف خلال أيام تدريبات لاختبار مدى فعالية أسلحته النووية والتحقق من سلامتها وأمنها، علمًا أن التدريبات كانت مقرة سلفًا قبل الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا وفق الأمين العام للحلف.

وصرح ينس ستولتنبرغ أن هذه التدريبات سنوية وكانت مقررة منذ مدة طويلة قبل اجتياح أوكرانيا، مشددًا على شفافية الحلف بشأنها وأن هدفها "الضمان بأن ردعنا النووي آمن وفعال".

هذا وجدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، دعم بلاده لأوكرانيا "طالما تتطلب الأمر ذلك"، موضحًا أن واشنطن ملتزمة بشكل كامل أيضًا بالدفاع "عن كل إنش من الأراضي الأطلسية".

في السياق، أقر "الناتو" أيضًا المبادرة الألمانية المسماة "برنامج درع السماء الأوروبية" بهدف تعزيز أنظمة الدفاع الصاروخية في القارة العجوز.

نجاعة القرارات الأطلسية

ومن بروكسل، يرى منذر النمري المحلل السياسي والأمني بالاتحاد الأوروبي أنه منذ بداية هذه الحرب إلى اليوم، اتّبعت روسيا مسارًا تصاعديًا وكانت مدركة أن الغرب سيكتفي بمساعدة كييف ماليًا ولوجيستيًا وعسكريًا.

وهذا يعني على حد قوله، أن مقررات قمة "الناتو" الأخيرة لصد الهجمات الروسية وتزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة وحديثة لم يتعود عليها جيش الأخيرة لن تؤتي ثمارها، إذ إن مستودعات الأسلحة الغربية "تكاد تشرف على الفراغ والجيش الأوكراني المعتاد على الأسلحة روسية الصنع بحاجة لوقت طويل لإتقان استخدام الأسلحة الأطلسية".

ويردف النمري: "الدليل على ذلك هو نجاح أغلبية الضربات الروسية الأخيرة التي استهدفت أكثر من 40 مدينة أوكرانية، إذ لم يستطع الدفاع الأوكراني أن يواجهها، كما يتحدث المسؤولون العسكريون الأوكران عن ذلك".

ويلحظ المحلل السياسي والأمني بالاتحاد الأوروبي في حديث مع "العربي"، أن روسيا لديها مشروع توسعي في أوكرانيا وتسير وفق برنامج واضح خططت له منذ عام 2013، حيث كان احتلال شبه جزيرة القرم أولى الخطوات فيه "ولم يتحرك الغرب طوال 8 سنوات وكان يتوقع أن موسكو ستكتفي بهذا القدر".

الأراضي الأوكرانية المحررة

أما ميدانيًا، فكشفت وزارة "إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتًا" في أوكرانيا، أمس الخميس، أن القوات المسلحة الأوكرانية حررت أكثر من 600 منطقة من الاحتلال الروسي في الشهر المنصرم، بما في ذلك 75 في إقليم خيرسون الإستراتيجي.

فقد ذكرت الوزارة في وقت متأخر من مساء أمس أنه تم تحرير حوالي 502 منطقة سكنية شمالي شرق إقليم خاركيف حيث تقدمت القوات الأوكرانية الشهر الماضي في عمق الخطوط الروسية، وتحرير 43 منطقة في إقليم دونيتسك و7 في لوغانسك.

وتابعت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت أن "مساحة الأراضي الأوكرانية المحررة زادت بشكل ملحوظ".

يأتي ذلك، في أعقاب إعلان موسكو "ضم" أقاليم خيرسون ودونيتسك ولوغانسك، إلى جانب زابوريجيا إلى الاتحاد الروسي أواخر الشهر المنصرم، ومع تقدم هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي والشرق والجنوب. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close