طلبت السلطات الأسترالية، اليوم الجمعة، من آلاف الأشخاص جنوبي شرق البلاد وبعضهم في غرب ملبورن، إخلاء منازلهم، وذلك بعد يومين من الأمطار المتواصلة التي تسببت في حدوث سيول عارمة وفيضان مياه الأنهار.
وقال مسؤولون إن أجزاء كبيرة من ولاية فيكتوريا، وجنوب نيو ساوث ويلز، والمناطق الشمالية من جزيرة تسمانيا تعرضت لظروف جوية قاسية، حيث استقبل بعضها منذ مساء يوم الأربعاء كميات من الأمطار تسقط عادة في أكثر من شهر.
وقال دين نارامور خبير الأرصاد لتلفزيون (إيه.بي.سي): "أدى هذا إلى فيضانات عارمة وواسعة النطاق، مع تعرض بعض الأنهار لفيضانات قياسية، وسيستمر هذا مع التحرك باتجاه المصب وسيزداد الأمر سوءًا".
وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصًا يخوضون في مياه تصل إلى مستوى الركبة مع حيواناتهم الأليفة، بينما جرى إنقاذ بعضهم في قوارب.
Australia ~ Friday: Thouzands of people across three states were asked to evacuate their homes on Friday due to the intense weather condition. The two days of unrelenting rain has triggered flash floods in Victoria,N.South Wales & northern regions of the island state of Tasmania pic.twitter.com/MJxjNrIQeQ
— @KassMedefer (@KMedefer) October 14, 2022
"العام الثالث"
ووصل العديد من الأنهار في فيكتوريا، بما في ذلك ماريبيرنونغ في غرب ملبورن وغولبورن إلى الشمال، إلى مستويات فيضانات شديدة الارتفاع مما أدى إلى إجلاء سكان ليلًا.
وفي تسمانيا، اشتدت أزمة الفيضانات بعد صدور مزيد من أوامر الإجلاء خلال الليل، بينما قضى مئات السكان في جنوب نيو ساوث ويلز الليل في مراكز الإيواء.
وقال مسؤولون إن من المتوقع أن تنحسر الأمطار الغزيرة مساء اليوم الجمعة، غير أن الفيضانات قد تستمر حتى مطلع الأسبوع.
وضربت فيضانات مدمرة الساحل الشرقي لأستراليا بشكل متكرر منذ أوائل العام الماضي، لتدخل البلاد عامًا ثالثًا نادرًا على التوالي من ظاهرة (النينا) المرتبطة بزيادة هطول الأمطار.
والأسبوع الماضي، سجلت سيدني أكثر أعوامها أمطارًا منذ بدء التسجيلات عام 1858، رغم أنه يتبقى نحو ثلاثة أشهر على نهاية عام 2022.
وتعاني أستراليا بشكل شديد من التغير المناخي مع تزايد الجفاف وحرائق الغابات التي خلفت قتلى.