أعادت كارثة منجم بارتن في مدينة أماسرا التركية، ليلة أمس الجمعة، ذاكرة الأتراك إلى حادثة منجم سوما عام 2014، حين قُتل 301 عامل في منجم للفحم بعد انفجار وحريق أدى إلى انهيار بئر.
ووصل عدد قتلى المنجم الأخير إلى 40 قتيلًا، بينما لا يزال 15 شخصًا عالقين في المنجم.
وأعادت حادثة المنجم التركي ذاكرة العالم إلى حوادث مأساوية مشابهة أدت إلى مقتل الآلاف في مناجم في مختلف دول العالم.
وفي هذا الإطار، نستعرض أسوأ كوارث المناجم في العالم، وفقًا لعدد الضحايا.
كارثة منجم هونكيكو
في 26 أبريل/ نيسان 1942، أدى انفجار الغاز تحت الأرض في منجم هونكيكو في ولاية لياو نينغ الصينية، إلى مقتل 1549 عاملًا، معظمهم نتيجة الاختناق الناجم عن استنشاق أول أكسيد الكربون، بعد قطع التهوئة وإغلاق المنجم لإخماد النيران.
واستغرق الأمر 10 أيام لنقل جثث الضحايا الذي كان جميعم صينيين، باستثناء 31 يابانيًا.
منجم كورييه الفرنسي
في وقت مبكر من صباح العاشر من مارس/ آذار 1906، وقعت سلسلة انفجارات في منجم "كورييه" في شمال فرنسا، ما أدى إلى مقتل 1099 شخصًا، بينهم العديد من الأطفال والنساء الذين كانوا يعيشون في بيوت فوق المنجم.
وحُوصر 13 عاملًا لمدة 20 يومًا تحت الأرض قبل إنقاذهم، وثلاثة منهم كانوا تحت سن الثامنة عشرة.
ووصف موقع "ثووت كو" حادث منجم "كورييه" في فرنسا بأنه "أسوأ كارثة تعدين في تاريخ أوروبا".
منجم ميتسوبيشي
في 15 ديسمبر/ كانون الأول 1914، أدى انفجار غازي في منجم ميتسوبيشي هوجيو للفحم في كيوشو إلى مقتل 687 شخصًا، وهو الحادث الأكثر دموية في تاريخ اليابان.
منجم لاوبايدونغ الصين
في التاسع من مايو/ أيار عام 1960، توفي 682 شخصًا، إثر انفجار غاز الميثان في منجم لاوبايدونغ في ولاية داتونغ.
وذكر موقع "وورلد أطلس" أن هذا الحادث هو ثاني أكثر حوادث التعدين مأساوية وكارثية في تاريخ الصين، بعد حادث هونكيكو.
منجم سوميتومو بيشي
في عام 1899، توفي 512 شخصًا بعد انهيار أرضي في منجم سوميتومو بيشي لاستخراج البرونز، في مدينة شيكوكو اليابانية.
ووصف موقع "وورلد أطلس" الحادث بأنه "من "أخطر الحوادث غير المهنية" في اليابان.
كارثة نفق "هوكس نست"
في أثناء بناء نفق "هوكس نست" في فرجينيا الغربية، طُلب من عمال البناء استخراج رواسب السيليكا من النفق، من دون استخدام أي تدابير أمان عمليًا.
وتسبّبت رواسب السيليكا بمشاكل في التنفس للعمال. وفي عام 1931، بلغ عدد القتلى من عمال المنجم 476 عاملًا.
منجم ميتسوي ميكي للفحم
في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963، وقعت سلسلة انفجارات هائلة في منجم ميتسوي ميكي للفحم في فوكوكا اليابانية، ما أدى إلى مقتل 458 شخصًا، جراء التسمم بأحادي أكسيد الكربون، وفق موقع "ثوت كو".
كما عانى العديد من عمال المنجم الذين نجوا من الانفجار، من تلف في الدماغ ومشاكل أخرى ذات صلة لسنوات لاحقة.
ولم يتوقف هذا المنجم، وهو أكبر منجم فحم في اليابان، عن العمل حتى عام 1997.
منجم سنغنيد في ويلز
في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1913، لقي 439 عامل منجم مصرعهم عندما هزّ انفجار غبار الفحم منجم سنغينيد في ويلز، خلال ذروة حقبة إنتاج الفحم في بريطانيا.
ووصف موقع "ثوت كو" الحادث بأنه "أكثر حوادث الألغام فتكًا في المملكة المتحدة".
كولبروك كوليري في جنوب إفريقيا
في 21 يناير/ كانون الثاني 1960، وقعت أكبر كارثة منجم في تاريخ جنوب إفريقيا.
وأدى تساقط صخري إلى وفاة 435 عاملًا بسبب التسمّم بغاز الميثان بعد محاصرتهم في المنجم.
واعتبر موقع "ثوت كو" أن المأساة الأكبر هو أنه كان يُمكن إنقاذ العمال في حال وجود خطط جاهزة لحفر فتحات كبيرة تكفي لمساعدة الرجال المحاصرين.
وأضاف الموقع أنه بعد الكارثة، تعاقدت هيئة التعدين في البلاد على شراء معدات حفر مناسبة، مضيفًا أن أرامل عمال المناجم البيض حصلن على تعويضات أكثر من نظيراتهن أصحاب البشرة السوداء، بسبب التمييز العنصري الذي كان سائدًا في جنوب إفريقيا.
منجم فحم وانكي في زيمبابوي
في السادس من يونيو/ حزيران 1972، أدى انفجار الديناميت في منجم وانكي للفحم في زيمبابوي إلى مقتل 426 عاملًا.
منجم شاسنالا في الهند
في 27 ديسمبر/ كانون الأول 1975، أدى انفجار في منجم شاسنالا في دانباد الهندية إلى إغراق خزان المياه فوقه، ما أدى إلى مقتل حوالي 372 من عمال المناجم.
ووصف موقع "وورلد أطلس" الحادث بأنه "ثاني أخطر حادث تعدين في الهند".