Skip to main content

تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية".. أي انعكاسات للقرار ميدانيًا؟

الأحد 23 أكتوبر 2022

صنّف مجلس الدفاع الوطني في الحكومة اليمنية جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، ملوحًا بالانسحاب من كافة الالتزامات التي اتهمت الجماعة بالتنصل منها، وعلى رأسها اتفاق ستوكهولم. 

وجاء ذلك، على خلفية الهجمات التي شنتها الجماعة على منشآت نفطية في محافظتي حضرموت وشبوة، ليقطع شك السلم بين طرفي النزاع بيقين العقوبات التي توعد بها المجلس أي كيان أو شخص يقدم المساعدات والتسهيلات أو حتى يتعامل مع الجماعة.

وقد تكون هذه الضربات فتيلًا ستنقل الحرب في اليمن، إلى مرحلة أعقد مما هي عليه الآن، فهي على خطورتها التي تراها الحكومة ليست سوى تحذير بسيط من وجهة نظر الحوثيين.

تهديد باستهداف جديد

وهددت جماعة الحوثي بتصعيد عملياتها العسكرية ضد السفن الدولية واستهدافها مباشرة، حيث أكد القيادي في الجماعة محمد البخيتي أنّ "العملية الأخيرة في ميناء الضبة كانت تحذيرية للسفينة التي تنهب نفط اليمن".

وقال البخيتي في تغريدة على "تويتر": "العملية القادمة ستكون في السفينة نفسها حتى توقف دول العدوان نهب ثرواتنا ويتم تخصيصها للمرتبات والخدمات في كل المحافظات، وأي تصعيد من قبل العدو سيواجه بالمثل بحرًا وبرًا"، حسب قوله.

إدانات لضربات الحوثي

من جهتها، أدانت الخارجية الأميركية استهداف المنشآت النفطية، داعية الأطراف اليمنية إلى وقف النزاع والتوجه لتسوية سياسية، تلك التي بدأت تغلق أبوابها شيئًا فشيئًا في وجه المبعوث الأممي.

أما الخارجية السعودية، فرأت بدورها الهجمات الأخيرة "خرقًا سافرًا لقرارات مجلس الأمن وانتهاكًا للأعراف الدولية"، إلا أن ما يجري بالنسبة إلى الحوثيين الذين يقودون الدفة في هذا التصعيد، هو "حفاظٌ على مقدرات البلد من النهب".

توعد وتصعيد

ومن صنعاء، يشير مراسل "العربي" خليل القاهري إلى أن الاستهداف الأخير من قبل جماعة الحوثي جاء ترجمة لتوعد أعلنته الجماعة أوائل الشهر الجاري، وتحديدًا عشية انتهاء الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، حيث ألمحت إلى استهداف كافة السفن والشركات التي قالت إنها "تمارس عملية نهب منظمة للنفط والثروات اليمنية".  

وعن الرد الحكومي، يقول القاهري إنه على الرغم من القرارات السياسية الأخيرة، إلا أنه لا مجال لتوقع تصعيد في المسار العسكري ذلك أن المعادلة العسكرية على الأرض في جبهات كثيرة تبدلت لصالح الحوثي.

هدنة في مهب رياح السياسة

وحول مصير الهدنة الإنسانية التي لم يعلن عن تجديدها، يلفت المراسل إلى أن اليمن على أبواب "تصعيد سياسي خطير من شأنه أن يؤثر سلبًا على الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة والتي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، للتوفيق بين وجهات النظر اليمنية وإقناعهم بتجديدها تمهيدًا لمفاوضات سلام".

وبذلك باتت الهدنة مهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالانهيار، نظرًا للتطورات السياسية الأخيرة وحالة عدم الثقة التي برزت خلال الساعات الماضية من خلال هجمات الحوثي وموقف الجانب الحكومي.

المصادر:
العربي
شارك القصة