لقي 10 جنود على الأقل حتفهم وأصيب 50 آخرين، الإثنين، في "هجوم إرهابي" في مدينة دجيبو التي يحاصرها مقاتلون منذ 3 أشهر في شمال بوركينا فاسو، وفق ما أفادت هيئة الأركان في الجيش.
وأوضحت هيئة الأركان في بيان أن "الفوج المسلح الرابع عشر في دجيبو تعرّض" صباح الإثنين "لهجوم إرهابي استهدف قاعدته"، مضيفة أن "الحصيلة المؤقتة هي مقتل 10 عسكريين خلال المعارك وإصابة 50".
وأضاف البيان أن "عناصر الفوج ردوا بشجاعة على إطلاق النار المباشر وغير المباشر من جانب العدو الذي هاجم بعدد كبير"، مشيرة إلى أنه "تم إحصاء ما لا يقل عن 18 جثة في صفوف العدو خلال عمليات التمشيط التي لا تزال مستمرة".
منشآت إستراتيجية
وكشفت مصادر أمنية في اتصال مع فرانس برس أن الهجوم بدأ قبيل الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي، عبر إطلاق قذائف على الثكنة العسكرية.
وأشارت إلى "استهداف منشآت إستراتيجية أخرى في المدينة"، حيث تعاني دجيبو منذ 3 أشهر حصارًا يضربه المقاتلون الذين قطعوا الطرق الرئيسية عبر تفجير جسور.
🔴🇧🇫#BurkinaFaso: 10 soldats ont été tués et une cinquantaine d'autres blessés dans une attaque terroriste contre une base militaire lundi matin à Djibo, dans le nord du pays. 18 terroristes ont été neutralisés, selon un communiqué officiel des forces armées 🇧🇫. #lwili #Sahel pic.twitter.com/PfOWc7mOf7
— LSI AFRICA (@lsiafrica) October 24, 2022
وأفاد شهود أن الوضع حرج في المدينة التي يقيم فيها 300 ألف نسمة بينهم عدد كبير من النازحين، علمًا أنها عاصمة منطقة الساحل في شمال بوركينا.
ويشن متشددون بعضهم على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش تمردًا في شمال بوركينا فاسو منذ عام 2015.
وتعرضت قافلة إمدادات كانت متجهة إلى دجيبو في 26 سبتمبر/ أيلول، لهجوم شنه مسلحون وتبناه تنظيم القاعدة وأسفر رسميًا عن 37 قتيلًا بينهم 27 عسكريًا، ولا يزال 70 سائق شاحنة مفقودين بحسب نقابتهم.
وكان هذا الهجوم أحد أبرز العوامل التي أدت إلى انقلاب 30 سبتمبر في البلاد، والذي قام به الكابتن إبراهيم تراوري، مطيحًا باللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا.
وهذا هو الانقلاب الثاني في 8 أشهر، مع تنديد الانقلابيين في كل مرة بتدهور الوضع الأمني في هذا البلد، الذي يشهد عنفًا منذ سبعة أعوام.