Skip to main content

الكونغو الديمقراطية.. الاتحاد الإفريقي يبدي قلقه حيال الوضع الأمني

الأحد 30 أكتوبر 2022

وسط تحقيق المتمردين شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، تقدمًا ميدانيًا، أعرب الاتحاد الإفريقي، اليوم الأحد، عن قلقه البالغ حيال تدهور الوضع الأمني.

ودعا الرئيس الدوري للاتحاد ماكي سال ورئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد في بيان مشترك "جميع الأطراف إلى إرساء وقف فوري لإطلاق النار واحترام القانون الدولي وسلامة وأمن المدنيين والاستقرار عند حدود كل الدول في المنطقة".

حوار بناء

وحضّ الرجلان من جهة أخرى "كل الأطراف المعنيين على الانخراط في حوار بناء، في إطار آلية قائمة، في إطار الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن والتعاون من أجل جمهورية الكونغو الديموقراطية والمنطقة، وحوار السلام بين الكونغوليين الذي تقوده مجموعة شرق إفريقيا".

ودفع تجدد التوتر في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مونوسكو) إلى "رفع مستوى تأهب قواتها" لدعم الجيش الكونغولي ضد حركة التمرد "إم23".

وحركة  متمردو "إم23"، هي مجموعة مؤلفة بشكل رئيسي من التوتسي الكونغوليين، وحمل هؤلاء السلاح مجددًا نهاية العام الفائت، بحجة أن كينشاسا لم تحترم اتفاقات سابقة معهم تنص على إعادة دمج مقاتليهم.

وشن المتمردون في الأيام الأخيرة هجومًا واسع النطاق، وسيطروا على مدينتَي كيوانجا وروتشورو على مسافة حوالي 70 كيلومترًا من غوما التي يقطنها أكثر من مليون شخص. ورصد وجود متمردين أيضًا على مسافة 30 كيلومترا من المدينة.

حوار ثالث للسلام

في هذا الصدد، دعا سال وفقي محمد "كل الأطراف إلى المشاركة بحسن نية في حوار ثالث للسلام بين الكونغوليين يعقد من الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 وحتى 13 منه".

إلى ذلك أعرب الاتحاد الإفريقي عن "دعمه الكامل لخارطة الطريق التي وضعتها لواندا والرامية إلى تطبيع العلاقات السياسية بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا".

كما شجّع الاتحاد الرئيس الكونغولي "جواو لورنسو على مواصلة مهمته بصفته مسهلًا للحوار البناء بين البلدين الشقيقين، أي جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا".

والسبت أعلنت كينشاسا طرد السفير الرواندي لديها مع احتدام المعارك في شرق البلاد ضد حركة إم23 التي تتهم كينشاسا رواندا بدعمها.

جاء هذا القرار بعد اجتماع مجلس الدفاع الأعلى في جمهورية الكونغو الديموقراطية برئاسة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، الذي أبلغ عن "وصول كثيف لعناصر من الجيش الرواندي" من أجل دعم حركة إم23 "لشن هجوم واسع على مواقع القوات المسلحة" الكونغولية.

يذكر أن حركة "إم 23"، تكبدت هزيمة أمام الجيش عام 2013. وعاودت حمل السلام نهاية العام الماضي، متهمة كينشاسا بعدم احترام الاتفاق فيما يخص تسريح مقاتليها وإعادة دمجهم.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة