أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الجمعة، نشر مقاتلات شبح بعد رصد تحرّك 180 طائرة حربية كورية شمالية، في وقت تجري فيه سيول وواشنطن أكبر مناورات عسكرية جوية مشتركة بينهما على الإطلاق، أثارت حفيظة بيونغيانغ.
فقد أفادت رئاسة الأركان في سيول بأن "جيشنا رصد حوالي 180 طائرة حربية كورية شمالية" تمّت تعبئتها في المجال الجوي لبيونغيانغ.
وأضافت أنه تم "نشر 80 مقاتلة بشكل سريع عدد منها من طراز F-35A"، بينما "تحافظ" الطائرات المشاركة في المناورات العسكرية مع الولايات المتحدة أيضًا "على جهوزيتها".
التصعيد الصاروخي
هذا وكشف الجيش الكوري الجنوبي، أن الجارة الشمالية أطلقت نحو 80 قذيفة مدفعية على منطقة حدودية بحرية ليلة أمس الخميس، سقطت في "المنطقة العازلة" البحرية، فيما وصفته بانتهاك لاتفاقية 2018 بين الكوريتين.
جاء ذلك بعدما نفذّت كوريا الشمالية سلسلة عمليات إطلاق صواريخ قياسية هذا الأسبوع، شملت اختبارًا فاشلًا لصاروخ بالستي أمس الخميس.
وتمضي كوريا الشمالية في سياسة التصعيد الصاروخي، حيث سبق ذلك أيضًا إطلاق بيونغيانغ صواريخ عدّة باتجاه بحر اليابان عبر الساحل الشرقي، الأمر الذي عدته السلطات اليابانية تعديًا "لا يمكن التسامح معه".
لأول مرة منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية.. تبادل إطلاق صواريخ تجاوزت الحدود البحرية، يشعل الصراع بين الكوريتين#كوريا_الشمالية #كوريا_الجنوبية تقرير: عبد الله بوزاري pic.twitter.com/ppu5OhA20n
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 2, 2022
تأهب أميركي
في المقابل، أكدّت كوريا الجنوبية استمرار تعاونها الوثيق مع الولايات المتحدة حيث تعهد وزيرا دفاع سول وواشنطن بإبداء العزم في مواجهة وابل التجارب الصاروخية من قبل بيونغيانغ، وقررا تمديد التدريبات الجوية ليوم غد السبت.
وكانت المناورات الجوية الأميركية الكورية المشتركة، قد أعقبتها أخرى برية وصفتها كوريا الشمالية بـ"الاستفزازية"، وعدّتها تدريبًا على غزو مطالبةً بوقفها في وقت ترفض العودة إلى طاولة المباحثات بشأن برنامجها النووي.
أما هذه الرشقات الصاروخية الأخيرة، فتأتي بعد يومين من إطلاق بيونغيانغ أكثر من 20 صاروخًا سقط أحدها بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، وبعد أن أعلنت سول إطلاق 3 صواريخ جو-أرض باتجاه شمال حدودها البحرية مع كوريا الشمالية.
