الجمعة 20 Sep / September 2024

إنذار في اليابان.. كوريا الشمالية تطلق صواريخ بالستية عابرة للقارات

إنذار في اليابان.. كوريا الشمالية تطلق صواريخ بالستية عابرة للقارات

شارك القصة

تقرير سابق حول إعلان كوريا الشمالية أن تجاربها الصاروخية تحاكي حربًا حقيقية (الصورة: تويتر)
ندّدت الولايات المتحدة بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات، معتبرة أنه انتهاك واضح للعديد من قرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة.

أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية عابرة للقارات، اليوم الخميس، باء واحد منها بالفشل، مما تسبب في إطلاق إنذار للسكان في مناطق في وسط وشمال اليابان للاحتماء في أماكن مغلقة.

وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية واليابان إن الصاروخ ربما يكون صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات، وهو السلاح الأطول مدى لدى كوريا الشمالية، ومصمم لحمل رأس نووي إلى الجانب الآخر من الأرض.

تحذير سكان اليابان

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، أن مسؤولين في كوريا الجنوبية يعتقدون أن إطلاق الصاروخ فشل.

وعلى الرغم من تحذير حكومي سابق بأن أحد الصواريخ حلّق فوق اليابان، فإن طوكيو قالت في وقت لاحق إن هذا غير صحيح.

وذكر نظام إنذار الطوارئ الياباني أن السلطات حثت السكان اليوم الخميس، في مقاطعات مياجي وياماجاتا ونيجاتا في وسط البلاد على الاحتماء في الأماكن المغلقة.

وجاء الإطلاق بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية ما لا يقل عن 23 صاروخًا، وهو أكبر عدد في يوم واحد، بما في ذلك صاروخ سقط قبالة ساحل كوريا الجنوبية لأول مرة.

وفي هذا السياق، ذكر وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا، أن الحكومة فقدت أثر الصاروخ الأول فوق بحر اليابان، مما دفعها إلى تصحيح إعلانها السابق الذي ذكرت فيه أن الصاروخ حلق فوق اليابان.

ومضى قائلًا: "رصدنا إطلاقًا كشف احتمال التحليق فوق اليابان ولذلك انطلق التحذير، لكن بعد التحقق من المسار تأكدنا أنه لم يمر فوق اليابان".

وأشار هامادا، إلى أن الصاروخ الأول حلق على ارتفاع بلغ نحو ألفي كيلومتر وقطع مسافة 750 كيلومترًا.

وفي تصريحات موجزة للصحافيين قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إن "إطلاق الصواريخ المتكرر من جانب كوريا الشمالية مستفز ولا يمكن قبوله قطعًا".

وبعد نصف ساعة من الإبلاغ عن إطلاق الصاروخ الأول قال خفر السواحل الياباني إن الصاروخ سقط.

مرحلة انفصال

ومر الصاروخ الأول بمرحلة انفصال، مما يشير إلى أنه قد يكون سلاحا طويل المدى مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وفق وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

بدروها، أكدت قيادة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية، أن الصاروخ طويل المدى أطلق من منطقة قريبة من عاصمة كوريا الشمالية بيونغيانغ.

وقال البيان إن مدى "الصاروخ البالستي بعيد المدى يبلغ نحو 760 كيلومترًا ويصل إلى ارتفاع 1,920 كيلومترا بسرعة 15 ماخ".

وحلقت الصواريخ البالستية قصيرة المدى قرابة 330 كيلومترًا على ارتفاع نحو 70 كيلومترًا بسرعة 5 ماخ، وفق البيان ذاته.

وبعد نحو ساعة من الإطلاق الأول أعلن جيش كوريا الجنوبية، وخفر السواحل الياباني أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا ثانيًا وثالثًا، مبينًا أن الصاروخين قصيرا المدى وأطلقا من كايتشون شمالي بيونغيانغ.

وقال الجيش الكوري الجنوبي، "إن التقديرات تشير إلى أن الإخفاق حصل في المرحلة الثانية من عملية انفصال" الصاروخ.

تنديد أميركي

وعلى الفور، ندّدت الولايات المتحدة بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات، وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "هذا الإطلاق انتهاك واضح للعديد من قرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة".

وأضاف أنه يعكس أيضًا التهديد الذي يشكله برنامجا كوريا الشمالية غير القانونيين لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية.

وأوضح أدريان واتسون، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان، أن الرئيس جو بايدن وفريقه للأمن القومي "يقيمون الوضع"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستتخذ "كافة الإجراءات الضرورية" للحفاظ على الأمن.

وبعد أن أطلقت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 23 صاروخًا في البحر يوم الأربعاء، بما في ذلك الصاروخ الذي هبط على بعد أقل من 60 كيلومترًا قبالة سواحل كوريا الجنوبية، وصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عمليات الإطلاق بأنها "تعدّ على الأراضي"، ونددت واشنطن بعمليات الإطلاق ووصفتها بأنها "متهورة".

وأصدرت كوريا الجنوبية تحذيرات نادرة من الغارات الجوية، وأطلقت صواريخها الخاصة ردًا على هجوم يوم الأربعاء.

وجاءت عمليات الإطلاق بعد أن طالبت بيونغيانغ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف التدريبات العسكرية واسعة النطاق، قائلة إن "هذا الاندفاع العسكري والاستفزاز لم يعد مقبولًا".

وأجرى البلدان الحليفان أحد أكبر التدريبات الجوية على الإطلاق، إذ قامت مئات الطائرات الحربية الكورية الجنوبية والأميركية، بما في ذلك مقاتلات إف-35، بمهام محاكاة على مدار الساعة.

وقبل عدة أسابيع، قالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية إن تجارب بيونغيانغ الصاروخية المكثفة في الفترة الأخيرة، لم تكن تجارب عادية بل محاكاة لحرب حقيقية، مؤكدة أن عمليات إطلاق الصواريخ التي نُفذت في الأسابيع الماضية كانت اختبارات نووية تكتيكية أشرف عليها الزعيم كيم جونغ أون شخصيًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close