الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

على وقع اشتداد المعارك.. واشنطن تحث كييف على الحوار

على وقع اشتداد المعارك.. واشنطن تحث كييف على الحوار

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول تطورات الحرب في أوكرانيا على الصعيدين الميداني والسياسي (الصورة: غيتي)
طالبت واشنطن السلطات الأوكرانية بإظهار انفتاحها على المحادثات مع روسيا والتخلي عن رفضها العلني المشاركة في محادثات سلام قبل إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين.

تتسارع التطورات على جبهات القتال في أوكرانيا وتزداد المعارك شراسة في إقليم دونباس وخيرسون وزاباروجيا، وتتواصل لغة الحرب في وقت غُيّبت فيه رسائل التهدئة أو التراجع من طرفي الصراع. 

وذكرت وسائل إعلام روسية أن سد خاكوفا الإستراتيجي في منطقة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا أصيب بأضرار جراء قصف القوات الأوكرانية له. وقالت: "إن وحدات الدفاع الجوي الروسي أسقطت خمسة صواريخ هاي مارس بينما أصاب صاروخ أحد أقفال سد خاكوفا". وأضافت: "إن التيار الكربائي انقطع عن جميع أحياء مدينة خيرسون".

وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن الجيش صدّ 14 هجومًا للقوات الروسية في إقليم دونباس وزاباروجيا.

وأكّدت الهيئة في بيان أن القوات الروسية شنّت في الساعات الـ24 الماضية 19 غارة جوية وأكثر من 75 هجومًا بمنظومات الصواريخ. وأشارت إلى أن الجيش الروسي قصف أكثر من 35 بلدة ومدينة في مناطق شيرنييف وسومي وخاركييف ودونيتسك، إضافة إلى زاباروجيا وخيرسون وميكولايف.

من جهتها، شنّت القوات الأوكرانية 7 غارات أدّت إلى تدمير ستة أماكن تمركز للأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية الروسية وعدد من مواقع الدفاعات المضادة للطائرات. 

واشنطن تدفع بكييف نحو محادثات سلام

ويأتي ذلك بينما طالبت واشنطن السلطات الأوكرانية بإظهار انفتاحها على المحادثات مع روسيا والتخلي عن رفضها العلني المشاركة في محادثات سلام قبل إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين قولهم: إن "هذا الطلب تم بشكل سري ولا يهدف للضغط على كييف للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل هو محاولة لضمان حفاظها على الدعم الدولي". 

وعلى الطرف الآخر، يبرز موقف الكرملين من الجلوس على طاولة التفاوض. فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كثيرًا ما وجّه أصابع الاتهام لواشنطن وحلفائها بالوقوف وراء عرقلة مسار الحوار بين كييف وموسكو ويرجع سبب غلق القنوات الدبلوماسية لحل الأزمة لعدم استعداد الرئيس الأوكراني للانخراط بجدية في المفاوضات. 

وقد دفعت التعبئة العسكرية الروسية والهجمات الصاروخية على مناطق مدنية والتهديدات النووية بالحرب إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة، ودفعت أيضًا بالإدارة الأميركة لحث كييف على تبني خيار بدء المفاوضات بعد ثمانية أشهر من حرب أججت أزمتي الطاقة والغذاء في الأسواق الدولية. 

مخاوف من تراجع الدعم لأوكرانيا

وقد لفت مراسل "العربي" في واشنطن زيد بنيامين إلى وجود محاولة لإجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وكييف بشأن إستراتيجية الاتصال، حيث إن واشنطن قلقة من أن كييف بدأت تفقد الدعم من قبل الدول الأوروبية التي تبدو مرهقة من كمية المال المقدم لأوكرانيا وقد تحتاج المزيد في ظل أزمة الطاقة.

وقال بنيامين: "يبدو أننا أمام فترة مطولة من الأخذ والرد"، حيث تريد واشنطن من كييف خفض التصعيد خارج مناطق النزاع. 

من جهته، لفت مراسل "العربي" في كييف سعد الزاوي إلى عدم صدور أي تعليقات من قبل مسؤولين في كييف على ما ورد في الصحيفة الأميركية.

وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني صرّح قبل أيام بأنه يعتبر الدعوات الروسية للحوار مجرّد مناورة، حيث يقوم الرئيس الروسي، وفق زيلينسكي، بإرسال المزيد من قواته العسكرية لاحتلال المزيد من المناطق الأوكرانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close