الخميس 31 أكتوبر / October 2024

محادثات بين مستشار بايدن وموسكو.. كييف تستعد لـ "السيناريو الأسوأ"

محادثات بين مستشار بايدن وموسكو.. كييف تستعد لـ "السيناريو الأسوأ"

شارك القصة

تقرير حول انقطاع الكهرباء عن مدن أوكرانية عدة (الصورة: غيتي)
حذرت السلطات الأوكرانية من هجمات على البنى التحتية وسط استعداد لانقطاع كبير في الكهرباء، بينما تحدثت معلومات جديدة عن إجراء مستشار بايدن محادثات مع الروس.

تستعد أوكرانيا لهجمات روسية جديدة على بنيتها التحتية، وفق ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد، وذلك بعد أن دعا رئيس بلدية كييف السكان إلى الاستعداد لـ"أسوأ" سيناريو.

وقال سيرغي كوفالينكو، الرئيس التنفيذي لشركة ياسنو وهي مورد رئيسي للطاقة إلى العاصمة في صفحته على موقع "فيسبوك"، إن البلاد تواجه عجزًا بنسبة 32% في إمدادات الكهرباء المتوقعة اليوم الإثنين، واصفًا الأمر بـ"القوة القاهرة".

وفي الوقت نفسه، حذرت سلطات الطاقة الوطنية من انقطاع مزمع في إمدادات الكهرباء، ولكنها أشارت أيضًا إلى احتمال تطبيق المزيد من القيود في العاصمة والمنطقة المحيطة بها بالإضافة إلى ست مناطق أخرى في البلاد.

وجاءت التحذيرات في أعقاب تصريحات أدلى بها فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف حث فيها السكان على "التفكير في كل شيء"، بما في ذلك السيناريو الأسوأ حيث تفقد العاصمة إمدادات الكهرباء والمياه.

وقال في حديث تلفزيوني مطلع الأسبوع: "إذا كان لديك عائلة كبيرة.. أو أصدقاء خارج كييف، حيث يوجد مصدر مياه مستقل، وموقد، وتدفئة.. رجاء النظر في إمكانية البقاء هناك لفترة معينة من الوقت".

وفي خطابه الليلي، قال زيلينسكي إن: أكثر من 4.5 ملايين مستهلك باتوا بدون كهرباء بالفعل. وأضاف: "ندرك أيضًا أن الدولة الإرهابية تركز قواتها ووسائلها لاحتمال تكرار الهجمات الشاملة على بنيتنا التحتية... أولاً وقبل كل شيء، الطاقة... لهذا كانت روسيا بحاجة إلى صواريخ إيرانية. نحن نستعد للرد."

والسبت، اعترفت إيران للمرة الأولى بتزويد روسيا بطائرات مسيرة تستخدمها موسكو لاستهداف محطات الطاقة والبنية التحتية المدنية، لكنها لفتت إلى أنها أقدمت على ذلك قبل بدء الحرب في أوكرانيا، لكن زيلينسكي اتهم طهران بـ "الكذب". كما نفى وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان أن تكون إيران قد زودت روسيا بصواريخ.

وأوكرانيا التي تحتوي على أكثر من 300 محطة للطاقة بمختلف أنواعها، والتي كانت تصدر نسبة ليست بالقليلة من فائض إنتاجها إلى دول الاتحاد الأوروبي، باتت اليوم أمام تحدي تلبية حاجتها الداخلية مع تدمير القصف الروسي العشرات من منشآت الطاقة.

وفي الفترة الأخيرة، استهدفت روسيا مرارًا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما أدى إلى تدمير حوالي 40% منها وانقطاع واسع في الكهرباء والمياه في العديد من المناطق ومن بينها العاصمة كييف.

 محادثات بين مستشار بايدن والروس

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأحد، أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أجرى محادثات لم يتم الكشف عنها مع كبار المسؤولين الروس، على أمل الحد من مخاطر امتداد الحرب في أوكرانيا أو تصعيدها إلى صراع نووي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وحلفاء قولهم إن: سوليفان، كبير مساعدي الرئيس جو بايدن لشؤون الأمن القومي، أجرى محادثات سرية في الأشهر الأخيرة مع نظيره نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي ويوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي والتي لم يتم الكشف عنها.

وجرت المحادثات في الوقت الذي اتهم فيه الغرب موسكو بتكثيف الخطاب النووي، وكان آخرها اتهام كييف مرارًا وتكرارًا بالتخطيط لاستخدام "قنبلة قذرة" مشعة، دون تقديم أدلة. وكان سوليفان قد زار كييف يوم الجمعة، وتعهد بدعم واشنطن "الثابت والقوي" لأوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close