وجد بحث كندي أن النظام الغذائي عالي الدهون (حمية الدهون)، قد يحدث تغييرات في نخاع العظام، ما يزيد من مخاطر التعرض للسمنة وعدد من الأمراض المرتبطة بها، وهو ما يؤدي إلى زيادة إنتاج الخلايا الالتهابية ويسبب تراكم الأنسجة الدهنية في كامل الجسم.
وبحسب الدراسة الطبية الصادرة عن جامعة تورونتو، فإن حمية الدهون تزيد إنتاج الخلايا الالتهابية الوحيدة التابعة للجهاز المناعي، مما قد يؤدي إلى سلسة التهابات تشمل نخاع العظام، وبالتالي تراكم هذه الخلايا قد يعمل على تراكم الأنسجة الدهنية في كامل الجسم.
ووفق الباحثين، فإن هذه الأنظمة الغذائية قد تعيق التمثيل الغذائي، وقد تجعل الخلايا المناعية الالتهابية أقل كفاءة في تكسير السكر وتحويله إلى طاقة، لكنهم اعتبروا أن هذه النتائج غير كافية وتحتاج إلى مزيد من البحث والتدقيق في ما يتعلق بالنظام الغذائي والسمنة والأمراض المزمنة وارتباطها بتركيبة نخاع العظام.
مخاطر الدهون
وفي هذا الإطار، لفتت المختصة في التغذية، فانيسا غضوب، إلى أن النظام الغذائي عالي الدهون المعروف بـ "الكيتو"، يساعد الجسم على تكسير الدهون ليحصل على الطاقة خاصة أن هذه الحمية تعتمد على كمية أقل من النشويات والسكريات.
وأوضحت غصوب في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن الدراسة لم تركّز فقط على الأشخاص الذين يتبعون هذه الحمية، بل توجهت إلى كل الأفراد الذين يعتمدون في نظامهم الغذائي على الطعام الدسم والوجبات السريعة.
وأكدت أن نسبة الدهون في الطعام يجب أن تتراوح بين 20% إلى 30% فقط، متحدثة عن أهمية وجودها في الجسم لكن باعتدال، لأن وظيفتها الأساسية هي حماية الأعضاء الوسطى مثل القلب والكبد، لكن كثرتها قد تؤدي إلى ترقق العظام والبدانة والاكتئاب والسكري والضغط وغيرها من الأمراض المزمنة.
وشددت المختصة على ضرورة عدم ضرورة اتباع أي حمية غذائية، عندما يتم الالتزام بالطعام الصحي وبكميات معتدلة.