الجمعة 18 أكتوبر / October 2024

الساعات الذكية وإضطراب الإدمان السلوكي.. تحويل الحياة إلى أرقام

الساعات الذكية وإضطراب الإدمان السلوكي.. تحويل الحياة إلى أرقام

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" حول العلاقة بين الساعات الذكية والإصابة بإضطراب الإدمان السلوكي والأفكار الوسواسية (الصورة: غيتي)
تحتاج الساعات الذكية إلى ذكاء شخصي يسمح بالتعامل معها بشكل لا يصيب مستخدمها بأضرار الهوس والوسواس.

تسمح الساعات الذكية لمن يرتدونها بمراقبة أشياء عدة وتحديدًا لياقتهم البدنية ومعدل ضربات القلب والسعرات الحرارية وعدد خطوات المشي.

لكن دراسة أجرتها دورية "ساينس دايركت" أنها مرتطبة العديد من المشاكل الصحية ومنها الإدمان السلوكي ووسواس اللياقة البدنية.

فتحويل أي شيء إلى أرقام بشكل يومي قد يدفع الشخص إلى تقييم نفسه اعتمادًا على مدى نجاحه في تحقيقه بشكل مسبق بناء على ما تظهره تلك الأرقام.

ويبدأ السلوك الإدماني عمله عندما يجد الشخص نفسه يلهث نحو متعة الاستجابة الإيجابية في الدماغ الناتجة عن الشعور بالمكافأة. 

لكن لا يعرف هذا الشخص أن هذا الأمر سيستمر إلى ما لا نهاية. وفي كل الأحوال، سواء كان الهدف من امتلاك الساعة الذكية يتعلق بتتبع الياقة البدنية من خلال حساب المسافات والوقت ومعدل ضربات القلب أو مراقبة معدل استهلاك السعرات الحرارية أو الوزن، فإن إعطاء سلوك معين رقمًا يبدو أنه يزيد من خطر التركيز على ذلك الرقم واستخدامه معيارًا مقابل رقم مثالي يسعى إلى تحقيقه.

تغذية الوسواس

ويركز أطباء يعالجون مجموعة متنوعة من الإدمان السلوكي على وجوب التوقف عند النظر إلى تلك الأرقام، بينما يعتقد خبراء أن هناك حاجة إلى تعاون أكبر بين الشركات المصنعة وبين المنظمات الطبية لإرشاد الناس بشأن الطريقة المثالية لاستخدام الساعات الذكية.

وتقول استشارية الطب النفسي سناء الأخرس: إن الوسواس يأتي للأشخاص الذين يمتلكون الرغبة في تحليل كل شيء يمر عليهم بشكل مبالغ فيه ويتفاعل هذا مع كثرة النظر إلى الأرقام التي تعطيها الساعات الذكية. 

وتشير الأخرس في حديث إلى "العربي" من الدوحة إلى أن الساعة الذكية تمنح الناس الفرصة لتنظيم وقتها لافتة إلى أنها على سبيل المثال تستخدمها من أجل تحديد زمن مقابلتها لمن يأتون إلى عيادتها. 

وتضيف استشارية الطب النفسي أن الساعة أيضًا بحاجة إلى ذكاء شخصي يساعد على استخدامها بشكل أمثل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close