الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قادة مئة دولة يشاركون في الجمعية العامة للأمم المتحدة.. غويتريش: العالم في وضع خطير

قادة مئة دولة يشاركون في الجمعية العامة للأمم المتحدة.. غويتريش: العالم في وضع خطير

شارك القصة

فرض تدابير صارمة في الأمم المتحدة لمنع تفشي الوباء (غيتي)
فرض تدابير صارمة في الأمم المتحدة لمنع تفشي الوباء (غيتي)
يؤكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الانقسام الجيو-استراتيجي المخيم حاليًا في العالم يشكل عقبة".

رغم المخاوف المرتبطة بوباء كوفيد -19 سيصل قادة حوالي مئة دولة الأسبوع المقبل إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة التي سيوجه رئيسها "صرخة تحذير" حيال "الوضع الخطير جدًا" في العالم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "يجب إعادة الثقة.. إن الانقسام الجيو-استراتيجي المخيم حاليًا في العالم يشكل عقبة".

وأضاف غوتيريش أن "العالم في وضع خطير جدًا"، وأنه "يجب توجيه صرخة تحذير توقظ المسؤولين السياسيين".

حضور قادة وغياب آخرين

ومن القادة الذين أعلنوا حضور جلسات الجمعية العامة الرؤساء الأميركي جو بايدن والبرازيلي جاير بولسونارو والتركي رجب طيب أردوغان والألماني فرانك فالتر شتاينماير والفنزويلي نيكولاس مادورو ورؤساء الوزراء البريطاني بوريس جونسون والإسرائيلي نفتالي بينيت.

وسيغيب عن الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي بررت أوساطه عدوله عن الحضور بالقيود الصحية المفروضة.

وخلافًا لقادة آخرين سيتوجهون بكلمة إلى الجمعية العامة عبر الفيديو، أوكل ماكرون إلى وزير خارجيته جان إيف لودريان التحدث باسم فرنسا.

مخاوف صحية من الاجتماع

من جهتها، أفادت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بأن بلادها تخشى من أن يتحوّل الاجتماع الدولي إلى "حدث مسبب لتفشي" الوباء.

واعتبر غوتيريش أن واشنطن "ثنت رؤساء دول وحكومات البلدان الأخرى عن القدوم لأسباب تتعلق بكوفيد".

وقال: "منذ مارس/ آذار 2020 "أشعر بالفخر" لكون مقر الأمم المتحدة في نيويورك لم يكن أبدًا بؤرة لنشر كوفيد وآمل أن يستمر ذلك".

وفي العام الماضي، عقد هذا الملتقى الدبلوماسي الكبير عبر الإنترنت، إذ امتنع المشاركون عن السفر بسبب الحجر الصحي الذي فرضته الولايات المتحدة.

واعتبر دبلوماسيون أنه "لا يمكن تكرار الأمر" بل "يجب أن نثبت أن الأمم المتحدة موجودة".

وفرضت تدابير صارمة مثل وضع الكمامة واحترام التباعد ووجود سبعة أعضاء كحد أقصى من كل وفد في مقر الأمم المتحدة، وأربعة في مدرج الجمعية العامة وتقليص الاجتماعات الثنائية إلى أقصى حد.

استياء من الإجراءات الأميركية

وحذرت مدينة نيويورك بأنها ستطلب وثيقة تثبت تلقي المندوبين اللقاح، معتبرة أن مقر الأمم المتحدة هو مركز مؤتمرات يخضع للقواعد نفسها المفروضة على الأماكن الداخلية الأخرى في المدينة.

وأثار هذا على الفور استياء بعض الدول، فنددت روسيا بإجراء "تمييزي بشكل واضح"، وقال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو إنه سيأتي حتى لو لم يكن ملقحًا.

وأعرب مسؤول في الأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، عن قلقه، قائلا: "الجميع خائفون، ستحدث بلبلة".

وأضاف: "الدول الكبرى لا تأتي لتلتقي ببعضها البعض، الدول الصغيرة هي التي تحضر لمقابلة الدول الكبرى".

مدينة نيويورك ستطلب وثيقة تثبت تلقي المندوبين اللقاح (غيتي)
مدينة نيويورك ستطلب وثيقة تثبت تلقي المندوبين اللقاح (غيتي)

رسالة روسية - صينية

وسينوب عضو في الحكومة عن كل من روسيا والصين، واعتبر ريتشارد جوان من مجموعة الأزمات الدولية أن البلدين يريدان من خلال هذا المستوى من التمثيل أن يظهرا لواشنطن أن وصول جو بايدن إلى السلطة لا يؤثر على مواقفهما.

ورأى جوان أن الرئيس الأميركي سيسعى إلى التأكيد على "ضرورة حماية نظام عالمي بقيادة الولايات المتحدة من المنافسة الصينية" داعياً حلفاءه "إلى عدم اعتبار الصين زعيمة بديلة في النظام متعدد الأطراف".

ومنذ كانون الثاني/ يناير، استغرب حلفاء الولايات المتحدة وخصوص الأوروبيون في عدة مناسبات عدم حدوث تغيير ملحوظ لصالحهم بعد نهج الرئيس السابق دونالد ترمب الهجومي والانعزالي.

من سيمثل أفغانستان وغينيا وبورما؟

وبعد سيطرة طالبان على أفغانستان في الخامس عشر من أغسطس/ آب الماضي، ستتمحور أغلب المحادثات في أروقة الأمم المتحدة حول قضايا حقوق المرأة وتجنيب البلاد الانغماس في أزمة اقتصادية وإنسانية.

وتتواصل التكهنات حول من سيمثل أفغانستان، وكذلك بورما التي يقودها مجلس عسكري غير معترف به من قبل المجتمع الدولي، أو غينيا التي شهدت مؤخرًا انقلابًا.

وأدرجت هذه البلدان الثلاثة للتحدث في نهاية الاجتماع في 27 سبتمبر/ أيلول، لكن من المرجح أن تبقى مقاعدها شاغرة.

"الاتجاه الخاطئ"

وإلى جانب القضيتين الإيرانية والليبية، ستكون مسألتا مكافحة الاحتباس الحراري والتصدي لجائحة كوفيد-19 في صلب المحادثات، رغم تخصيص قمتين لهما على التوالي الإثنين والأربعاء المقبلين.

وقال غوتيريش منددًا: "نحن نسير في الاتجاه الخاطئ في جميع المجالات. من غير المقبول إطلاقًا أن تكون هناك دول تبلغ فيها نسبة التطعيم 80% من السكان وبلدان أخرى النسبة فيها 2%".

وأضاف متحدثا: "الانتعاش الاقتصادي "غير عادل وغير منصب" و"يخلق انقسامًا بين الشمال والجنوب" يظهر منذ الآن في مكافحة التغيير المناخ.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close