أعلن الديوان الملكي الأردني تلقي الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، اتصالًا هاتفيًا من رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال الديوان الأردني إن الاتصال الهاتفي تناول "العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بينهما"، وفق ما جاء في البيان.
وأضاف الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال الاتصال، "دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها".
ويعد الاتصال بين ملك الأردن ورئيس النظام السوري الأول من نوعه، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، والتي حوّلها النظام إلى حرب دموية.
تسريع عجلة العلاقات
وجاء اتصال الأسد مع الملك الأردني في إطار قفزة سريعة وملحوظة في مستوى تطبيع العلاقات بين الأردن والنظام السوري منذ نحو أسبوعين؛ إذ تخللها العديد من اللقاءات الرسمية.
فهو يأتي بعد أيام من زيارة 4 وزراء من النظام السوري إلى الأردن لبحث عدد من الملفات الاقتصادية وعودة الحركة التجارية عبر المعابر الحدودية، وذلك تزامنًا مع إعلان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إعادة فتح الحدود الأردنية السورية عند نقطة مركز "جابر"، اعتبارًا من صباح الأربعاء الماضي.
وبيّن الوزير الأردني أن "هذا القرار يأتي لغاية تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين، مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة".
وزار الإثنين الماضي، وفد وزاري من النظام السوري -مؤلف من وزراء الطاقة والمياه والنقل والزراعة- الأردن لمناقشة عدد من الملفات بين الطرفين.
كما اتفق الأردن مع النظام السوري، يوم الثلاثاء الماضي، على عودة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين عمان ودمشق اعتبارًا من 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
كما التقى قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي مع وزير الدفاع لدى النظام السوري العماد علي أيوب، في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي بعمان، تلاه بأربعة أيام لقاء وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في نيويورك.
ويأتي عقد الاجتماعات بين الأردن والنظام السوري، بعد أقل من شهر على اتفاق وزراء الطاقة والنفط في دول الأردن ومصر ولبنان والنظام، على خارطة طريق لإمداد هذا الأخير بالكهرباء والغاز الطبيعي.
ويأتي الاتصال الهاتفي، بعد جفاء سياسي متواصل منذ عشر سنوات بين البلدين، ونتيجة تطبيع متسارع في العلاقات بين البلدين.
وفي يوليو/ تموز الماضي، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن ملك الأردن عبد الله الثاني عرض على الرئيس الأميركي جو بايدن الانضمام إلى "خارطة طريق لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية".
وتضمنت "مبادرة عمان" تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على النظام السوري بموجب قانون "قيصر" الذي رتّب خسائر على الاقتصاد الأردني، بحسب وسائل إعلام أردنية.