يسعى المغرب من حملة التلقيح بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 إلى "تحقيق المناعة الجماعية"، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وبناء على توصيات "اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح والتوصيات العلمية الدولية"، فإن الحملة التي انطلقت هذا الأسبوع، تستهدف الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية للقاح منذ ستة أشهر على الأقل، أي المسنين والمصابين بأمراض مزمنة والعاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة من الطواقم الطبية ورجال الأمن والمدرسين.
تحقيق المناعة الجماعية
ويراهن المغرب خصوصًا على لقاح سينوفارم الصيني ولقاحي أسترازينكا وفايزر في حملة اختيارية للتلقيح انطلقت في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتهدف إلى تحقيق المناعة الجماعية لحوالي 80% من سكانه البالغ عددهم نحو 36 مليونًا.
وتلقى أكثر من 19 مليون شخص حتى الآن جرعتي اللقاح، حسب آخر حصيلة رسمية.
ويمكن للمستفيدين تلقي الجرعة الثالثة من لقاح مختلف عن الذي استعمل في الجرعتين الأوليين "حسب المتاح من اللقاحات على المستويين المناعي والعلمي ليس هناك أي مشكل"، وفق ما أوضح عضو اللجنة العلمية للتلقيح سعيد عفيف لوكالة الأنباء المغربية.
ودعت وزارة الصحة "جميع المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب إلى الانخراط في هذه العملية من أجل حماية أنفسهم وذويهم من عدوى كوفيد-19" و"تقوية المناعة لديهم".
تراجع في الإصابات
شهدت المملكة في الأسابيع الأخيرة تراجعًا في عدد الإصابات اليومية بالوباء والوفيات الناجمة عنه، بعد ارتفاعها خلال الصيف.
وقررت الحكومة بناء على ذلك تخفيف حظر التجول الليلي المفروض منذ عدة أشهر وعدد من القيود الاحترازية مثل التنقلات بين المدن والسماح بالتجمعات لأقل من 50 شخصًا، ابتداء من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول.
وأصاب الوباء في المجموع أكثر من 935 ألف شخص توفي أكثر من 14 ألفًا منهم، وفق آخر حصيلة رسمية يوم الإثنين.
وكان المغرب أعلن مطلع يوليو/ تموز الماضي مشروعًا لتصنيع لقاح سينوفارم الصيني محليًا، من دون أن يبدأ بالشروع في تنفيذه بعد. ويطمح إلى إنتاج خمسة ملايين جرعة شهريًا على "المدى القريب".