قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في تصريحات صحافية، إنه ينبغي الاستعداد لمزيد من الهجمات من القوات الروسية وتقديم المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا والوقوف إلى جانبها.
ويأتي هذا التصريح بعد أن حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من هجمات صاروخية جديدة قد تشنها روسيا على بلاده ودعا قوات الدفاع والمواطنين للاستعداد للعمل وتحمل العواقب.
في غضون ذلك، قال رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية إن هناك ما يشير إلى أن القوات الروسية تستعد لمغادرة محطة زابوريجيا النووية التي سيطرت عليها في مارس/ آذار الماضي.
وتحتدم المواجهات العسكرية في على طول خط الجبهة في إقليم دونباس. وأفاد الجيش الأوكراني بأن قصفًا روسيًا مكثفًا استهدف البنية التحتية في كريفي ريه بمقاطعة دنيبرو وسط جنوبي أوكرانيا. هذا في وقت أعلنت فيه قوات كييف عن إصابات في صفوف الجنود الروس جراء قصف نفذته قواتها على مواقع في زابوريجيا.
ضرب خطوط الإمداد
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صدها هجمات أوكرانية على محور دونيتسك ولوغانتسك، وقال المتحدث باسمها إن الجيش الروسي دمر مستودعات تخزين صواريخ هيمارس وآلاف القذائف المدفعية أجنبية الصنع. وتحاول القوات الأوكرانية كذلك على جبهات خيرسون ضرب خطوط الإمداد بين نهري دنيبرو والقرم.
وفي سبيل دعم هذه الخطة الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية تزويد كييف بصواريخ أرض جوة عالية الدقة كجزء من حزمة مساعداتها العسكرية وهو ما سوف يعمل على لعب دور حاسم في وقف التقدم الروسي، حد قولها.
وكان الكرملين قد قال، اليوم الإثنين، إنه يرحب بعرض الفاتيكان التوسط في التفاوض لحل الصراع في أوكرانيا.
ورحب دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في تصريحات للصحافيين بذلك لكنه قال إنه بالنظر إلى الأمر الواقع والموقف القانوني الذي يبديه الجانب الأوكراني من الصعب تحقيق الأمر.
أبرز القطع العسكرية التي تحصلت عليها #أوكرانيا من الغرب pic.twitter.com/ENGd8Uloq1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 25, 2022
وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي" في موسكو إنه وفق التصريحات الرسمية باسم الكرملين فلا جديد في موضوع التفاوض حيث كرر الموقف المبدئي لروسيا منذ انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال إنهم يرحبون بمبادرة الفاتيكان كما يرحبون بغيرها من المبادرات التي تدعو إلى التفاوض بين روسيا وأوكرانيا، لكن الناطق باسم الكرملين يعود إلى التأكيد على أن كييف هي من ترفض ذلك وتحول دون إجراء ذلك التفاوض.
ووفق التصريحات الرسمية الروسية، فإن الرئيس زيلينسكي هو من جعل ذلك التفاوض مستحيلًا حيث وقع يوم الحادي عشر من الشهر الماضي مرسومًا رسميًا بعد أن شنت روسيا قصفًا مكثفًا على مختلف المناطق الأوكرانية ردًا على قصف جسر القرم، وأعلن في المرسوم أن بلاده لن تتفاوض مع روسيا ما زال بوتين رئيسًا لها.
من جهته، قال مراسل "العربي" من كييف إن لا تعليق رسميًا حتى اللحظة من الجانب الأوكراني على دعوات الفاتيكان بشأن التفاوض مع الجانب الروسي.