خُصصت الحلقة 20 من الموسم السادس من "جو شو"، للحديث عن أبرز ما شغل الناس هذا الأسبوع، ألا وهو انقطاع خدمات بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن العالم.
كما تطرّق "جو" كعادته إلى بعض أبرز تصريحات الإعلاميين المصريين، وتحدّث في الفقرة الثانية عن عمرو أديب واستضافته للكاتب عبد الله السناوي.
كما خصص فقرة عن وثائق "باندورا" التي كشفت عمليات تحايل للتهرب من دفع ضرائب العقارات والأملاك بالمليارات للعديد من أغنياء العالم والسياسيين والمشاهير.
الأسباب "الحقيقية" لعطل فيسبوك
استهّل مقدّم البرنامج حلقته بالحديث عن العطل العالمي الذي أصاب التطبيقات التابعة لشركة فيسبوك لأكثر من 6 ساعات، لكنه توقّف عند تحليل "غريب" لأحد الإعلاميين على يوتيوب الذي قال إن السبب الحقيقي لتعطّل الخدمات كان "قنبلة إلكترونية" على الموقع من قبل الصين.
فعلّق حسين على التحليلات بالقول:"طبعًا إن القنابل الإلكترونية تكون مشحونة بوجوه تعبيرية غاضبة".
أما عن فترة انقطاع مواقع التواصل الاجتماعي فشارك "جو" صعوبة جمع المواد خلال هذه الفترة نتيجة الأعطال، مشيرًا بتهكم إلى أن فريق الإعداد اضطر إلى استخدام الوسائل التقليدية عبر مشاهدة التلفزيون مباشرةً.
ومن هنا انطلق "جو شو" في رحلة استكشاف قناة "الحدث اليوم" المصرية، وقال: "هذه القناة هي من أغرب ما شاهدته في حياتي".
واستعرض البرنامج بعض اللقطات الطريفة من أخطاء ومشاهد تلفزيونية "نادرة الحدوث" عادةً لكنها "روتينية" على ما يبدو على هذه القناة.
معارض على تلفزيون مصري
وفي الفقرة الثانية من الحلقة، استوقف يوسف حسين "مشهد تاريخي" على القنوات المصرية، ألا وهو استضافة معارض للنظام المصري من قبل الإعلامي عمرو أديب.
وقال حسين:"هل تتخيلون أننا سنرى حرية رأي على قناة مصرية.. ومع من عمرو أديب؟".
لكن سرعان ما تحوّلت فرحة "جو" إلى خيبة أمل بعد أن تبين أن المعارض هو الصحافي عبدلله السناوي الذي صرّح بكلام يتهجم فيه على مقابلة صحفية عبر الـBBC حول استقبال معارضين على التلفزيونات المصرية.
وتهكم مقدّم البرنامج قائلًا: "استضاف عمرو أديب آخر شخص كتب مقالًا معارضًا عن الرئيس المصري.. إنما ليس عن السيسي بل عن السادات".
إنما أكثر ما اثار استغراب حسين كان سؤال عمرو أديب لضيفه حيث قال:"هل مصر فيها معارضة قوية.. هل فيها الأصوات التي تتحدث عنها؟".
فردّ ضيفه:" غياب المعارضة يعني أن البلد يسير على السكة الخطأ طبقًا للمادة الخامسة من الدستور"، قبل أن يدخل السناوي في موجة ضحك.
وعلقّ حسين على هذا المشهد بالقول: "لمعارضة أين يا عمر؟ في السجن!".
وثائق باندورا
وتوقفت جو عند وثائق "باندورا" التي هزّت العالم الأسبوع الفائت بعد أن كشفت عن الأسرار المالية والتهرب الضريبي الذي يورّط زعماء دول وحكومات.
وتطرق مقدم "جو شو" إلى أن الأخبار التي تحدثت عن أن الدولة الأولى عالميًا التي استخدم سياسيوها التحايل الضريبي وفق الوثائق كانت الجمهورية اللبنانية، فتهكّم قائلًا: "من كثرة ما ورد علم لبنان في التقرير فقد ظنه البعض الشعار الخاص بالوثائق".
وأضاف: "حتى أن حاكم مصرف لبنان بنفسه "نوّر" القائمة.. هل تتخيلون هذا؟ مشهد ولا في الأفلام".
وإلى جانب لبنان كان للعراق حصة مهمة في التسريبات، والملفات المتعلقة بملك الأردن عبدلله الثاني التي أحدثت ضجة عالمية بعد أن تبين أنه يمتلك عقارات بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة وأميركا في وقت تعاني المملكة من ارتفاع إجمالي الديون إلى 46.4 مليار دولار.
واستغرب يوسف حسين تعامل السلطات الأردنية مع هذه المعلومات الخطيرة، بحيث تم حظر موقع اتحاد الصحافيين الاستقصائيين الذي يقف خلف التسريبات وموقع "الواشنطن بوست" قبل ساعات من نشر وثائق "باندورا".
وإلى جانب السلطات الأردنية، تطرق حسين إلى طريقة تناول الإعلام المحلي لهذه الفضيحة".