Skip to main content

متمسكة بالخيار العسكري.. تركيا ماضية في فرض الحزام الأمني داخل سوريا

الأحد 4 ديسمبر 2022

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصميم بلاده على استكمال الشريط الأمني على الحدود الجنوبية مع سوريا بعمق 30 كيلومترًا.

وأشار الرئيس التركي، إلى أن الهجمات التي يشنها تنظيم حزب "العمال الكردستاني" والجهات المتحكمة فيه ضد القوات التركية والمدنيين الأبرياء، لن تثني تركيا عن تحقيق هذا الهدف.

وتأتي تصريحات أردوغان امتدادًا للتهديدات التي أطلقها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بشن عملية عسكرية برية شمال سوريا في الزمان والمكان المناسبين.

واستدعى ذلك استئناف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، دورياته في مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حليفة واشنطن على الأرض، وذلك بعد تقليصها إثر الضربات التركية على المنطقة.

في المقابل، أعلنت قوات "قسد"، تقليص مشاركتها في تلك الدوريات والتفرغ للتهديدات التركية وحماية مناطقها.

"قسد" تطالب واشنطن بموقف حازم

ومنذ شن تركيا هجماتها الجوية ثم تهديدها بشن هجوم بري على مواقع تسيطر عليها قوات "قسد" في ريف حلب، حثت الأخيرة حليفتها واشنطن على اتخاذ موقف أكثر حزمًا لمنع أنقرة من تنفيذ تهديداتها.

وهذا ما دفع منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي جون كيربي، إلى التحذير من عرقلة جهود محاربة تنظيم "الدولة" في شمال شرقي سوريا.

وفي ظل هذه التطورات، تذكّر أنقرة واشنطن بمطلبها القديم الجديد، بالوفاء بالتزاماتها بموجب التفاهمات المتعلقة بشمال سوريا.

في المقابل، تتواصل المفاوضات بين روسيا وقوات "قسد"، من أجل التخلي عن بعض مناطق سيطرتها وإحلال قوات من النظام السوري مكانها سعيًا لإقناع تركيا بالتراجع عن خيار العمل العسكري.

وتنبئ تحولات المشهد في شمال سوريا، عن تصعيد جديد في ظل الإصرار التركي على إرساء قواعد جديدة عنوانها المنطقة الأمنية العازلة، وهو ما ترفضه التنظيمات الكردية المسلحة وتهدد بتصعيد مقابل من جانبها.

المصادر:
العربي
شارك القصة