الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

اعتذار بعد الانتقادات.. وقف بيع جماجم من الحقبة الاستعمارية في بلجيكا

اعتذار بعد الانتقادات.. وقف بيع جماجم من الحقبة الاستعمارية في بلجيكا

شارك القصة

تقرير لـ"أنا العربي" عن بيع جماجم من الحقبة الاستعمارية في مزاد ببلجيكا وما أثاره من انتقادات أدت إلى وقفه (الصورة: فيسبوك)
تعود الجماجم للحقبة الاستعمارية البلجيكية في الكونغو خلال القرن التاسع عشر، والتي قُتل خلالها نحو 10 ملايين شخص جراء المجازر والمجاعات والأمراض.

أثار مزاد لبيع الجماحم في بلجيكا انتقادات وتحركات لوقفه، حيث وُصف بأنه قتل لضحايا الاستعمار مرتين. 

وكانت دار المزادات "فاندركيندير" البلجيكية في بروكسل عرضت بيع 3 جماجم إفريقية بسعر يتراوح بين 750 و1000 يورو.

وتعود الجماجم للحقبة الاستعمارية البلجيكية في الكونغو خلال القرن التاسع عشر، والتي قُتل خلالها نحو 10 ملايين شخص جراء المجازر والمجاعات والأمراض. ومن بينها أيضًا جمجمة زعيم عربي "مرصعة بالجواهر" قُتل عام 1893. 

"إعادة للعنف الاستعماري"

وقدّمت منظمة "ذاكرة الاستعمار ومكافحة التمييز" غير الربحية شكوى إلى السلطات البلجيكية لوقف المزاد، معتبرة أن الخطوة بمثابة "إعادة للعنف الاستعماري".

وقالت منسقة المنظمة جينيفيف كانيندا إن "ما حدث يجعل أولئك الضحايا وكأنهم يقتلون مرتين"، لافتة إلى أن "العنف الاستعماري يعيد نفسه باستمرار".

بدورها، اعتبرت الباحثة والكاتبة الكونغولية نادية نسايي أن "محاولة بيع رفات بشري في مزاد أظهرت الحاجة إلى إصدار تشريع جديد يجرّم تلك الأفعال".

وشددت على أن بيع رفات بشري في مزاد أمر غير مقبول، مؤكدة أن على بلجيكا إعادة الرفات الذي سرقه المستعمرون كغنائم حرب إلى العائلات والمجتمعات في المستعمرات السابقة.

إثر ذلك، قرّرت دار المزادات سحب تلك الجماجم من المزاد مقدمة اعتذارها. وصرّحت بالقول: نحن لا ندعم بأي شكل من الأشكال المعاناة والإذلال، اللذين تم التعرض لهما خلال فترة الاستعمار.

وأضافت: "نحن نعتذر لأي شخص يشعر بالأذى بسبب ما حدث".

وتأتي هذه الأحداث بعد أشهر من إصدار السلطات البلجيكية قانونًا لإعادة الأعمال الفنية المنهوبة من الكونغو.

ويُنتظر أن توصي لجنة برلمانية بإعادة الرفات البشري الموجود في المتاحف أو الهيئات العامة الرسمية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close